أخبار

مشيمة الماعز تمنع تساقط الشعر الناتج عن العلاج الكيميائي

عصير يساعد على اختفاء دهون البطن خلال أسبوع

لا تدع الإيمان ينقص في قلبك وجدده بهذه الطريقة

تتبع خطوات الشيطان بمواقع التواصل حتى الوقوع في فاحشة الزنا.. كيف تتجنبه وتتوب منه؟

إذا أردت أن تكون من أطول الناس أعناقًا يوم القيامة.. سارع إلى أداء الأذان

دعاء لجبر خاطر المحزون والمهموم

مصاحبة الأبناء.. ضرورة اجتماعية تحميهم من المخاطر.. هذه وسائلها

عقوبة مجتمعية لدفع أذى الجار.. هذا ما فعله النبي

نوادر البخلاء .. أغرب وأعجب الحكايات عن فعل "الديك مع الدجاجة"

البكاء من خشية الله يزيل صدأ القلوب ويرققها.. هذه فضائله

كيف تقدم نموذجًا للإنسان المسلم بلا تشويه أو تنفير؟

بقلم | أنس محمد | الاربعاء 25 سبتمبر 2024 - 12:23 م

ليس هناك أضل سبيلاً من إنسان يسيئ بأخلاقه إلى ما يدين به، حتى ينفر الناس منه ويخرجهم من الملة، فقد لا تتصور أن البعض يتفوق على الشيطان الذي يمكث عمرًا لكي يوسوس لابن آدم، فيفشل، إلا أن بعض الناس ينجح وبسهولة، في أن يقدم نموذجًا سيئًا مع كل من يتعامل معه، وقد يكون هذا الإنسان في كامل هيئته التي ينتسب بها إلى الإسلام، من ارتداء الجلباب وإطلاق اللحية، والتدين الكاذب، لذلك فوقعه أشد بأسًا على غيره، خاصة إذا كان هؤلاء ممن يعبدون على حرف، أو مازالوا في فترة تكوين فكرة عامة عن الإسلام.

ولربما تفاجأ بأحد الواقفين على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطيبًا يوم الجمعة، يتفوه ويهرف بما لا يعرف، حتى أنك إذا انتظرته بعد الخطبة لتناقشه في خطورة ما تفوه به قد يرفع يده عليك، ويخرجك من الإسلام لمجرد أن طلبت مناقشته فيما يقول.

وبعض الناس قد ترى منهم من الأخلاق السيئة، مثل سب الدين والتحرش بالنساء وشرب المنكرات، ما يعطي صورة سيئة عن المسلمين، وآخرين يضربون المثل في قلة الضمير، وكثرة الكذب، وعدم الوفاء بالعهود، ما يعطي انطباعًا سلبيًا عن المسلمين.

الترفق بالتائب


فإذا عاش الإنسان عمرًا في أوحال المعصية، ثم شرح الله صدره للتوبة، وهداه إلى طريق الاستقامة، الواجب أن نترفق به، ونعتبر كأنه دخل الإسلام من جديد، ونأخذ بالأخف من الأعمال، والأيسر من الأحكام، حتى ترسخ قدمه، وتمتد جذوره في أرض الصلاح والتقى، ثم بعد ذلك نرقى به شيئًا فشيئًا، بل هو في الواقع هو الذي سيجتهد أن يترقى، فإذا كان في أول الأمر يكتفي بالفرائض سيحاول أن يضيف إليها السنن أو بعضها في أول الأمر.

 وكذلك إذا كان يكتفي باجتناب الكبائر، سيجتهد أن يضم إليها الصغائر، بل يترقى فيها بعد ذلك، حتى تبقى الشبهات، ومن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه.

فيجب أن نعطي المسلم الفرصة لكي يروض نفسه ويجاهدها، ويرقى بها من منزلة إلى منزلة، حتى يصل إلى درجة المتقين الذين ورد فيهم الحديث: "ولا يبلغ عبد درجة المتقين، حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس".


 أسباب تنفير الناس


من أسباب التنفير: الفظاظة والغلظة والخشونة في التعامل مع الناس. فإن حسن الخلق والرفق ولين الجانب وبشاشة الوجه تحبب صاحب الدعوة إلى الناس، وتقربهم منه.

في حين تتسبب الغلظة والعنف والخشونة، في تأفف الناس من الدين، فإن الناس لا يطيقون من كانت هذه أخلاقه، فهي أخلاق طاردة، وليست جاذبة، كما هو مشاهد ومعلوم.

والقرآن الكريم خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، هذا مع أنه المرسل إليهم من الله، والمؤيد بوحيه، والمعصوم من ربه.

ولكن البشر لا يطيقون بطبيعتهم مصاحبة الفظ والغليظ، ولو كان هو الرسول المعصوم، فكفى بهذا عبرة ودرسًا.

لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وأكثر الناس رفقًا، وألطف الناس عشرة، وأقرب الناس إلى العفو عن المسيء،

وقال تعالى في وصفه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة: 128).

ومن أسباب تنفير الناس سوء المظهر، في الصورة واللباس والسمت، مما يعطي انطباعًا لدى الغير بأن هذا الشخص متخلف، أو يعيش خارج دائرة العصر.

ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصًا على أن يرقى بذوق أصحابه في سمتهم ومظهرهم، كما يرقى بهم في مخبرهم.

صورة جاذبة عن الإسلام 


وقال النبي صلى الله عليه وسلم يومًا لأصحابه: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، فقال رجل: يا رسول الله، إني رجل أولعت بالجمال في كل شيء، حتى ما أحب أن يفوقني أحد بشراك نعل. فهل هذا من الكبر؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس"، وما أروعها وأصدقها عبارة: إن الله جميل يحب الجمال.

فالصورة التي تقدم بها الإسلام للناس قد تكون صورة جاذبة، وصورة طاردة، صورة مبشرة، وصورة منفرة.

فإنما نكسب من حولنا بالصورة الجميلة الحسنة، فهناك أناس يقدِّمون الإسلام في صورة تقشعر من هولها الجلود، وترتعد من قساوتها الفرائص، وتوجل من ذكرها القلوب.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: ((سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: تقوى الله وحسن الخلق، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال: الفم والفرج )).

وقال صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما)) .



الكلمات المفتاحية

صورة جاذبة عن الإسلام الترفق بالتائب الفظاظة في معاملة الناس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled ليس هناك أضل سبيلاً من إنسان يسيئ بأخلاقه إلى ما يدين به، حتى ينفر الناس منه ويخرجهم من الملة، فقد لا تتصور أن البعض يتفوق على الشيطان الذي يمكث عمرًا