أخبار

نقل الكلام آفة اجتماعية خطيرة تعرف على خطره وأثره على الفرد والمجتمع

7 أعراض شائعة.. كيف تتعامل مع تمدد الأوعية الدموية في المخ؟

تحذير: تناول الأسبرين خطر على هؤلاء الأشخاص

كيف نكون من الصادقين..تعرف على أبسط الوسائل

كيف أكره المعصية.. تعرف على أبسط الوسائل

"تبرج الرجال".. أـحذر أن تبالغ في الإعجاب بنفسك

أجمل ما قيل عن حسن الظن بالله.. لن تتخيل ما قاله "الإمام مالك" ليلة موته

العسر الواحد يأتي ومعه يسران.. فلم الجزع؟

عبد الله بن جدعان.. رجل البر ومهندس حلف الفضول أشاد النبي بأعماله وتغنى به الشعراء ..ولكن!

كيف تجمع بين أفضل المراتب وأحسن الصفات؟ (روشتة إيمانية لا غنى عنها)

ساعدتها لتجد عملًا في بلد أجنبي أقيم فيه فصارحتني بحبها وأنا خاطب.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 28 سبتمبر 2025 - 11:40 ص

مغترب في بلد أوروبي، وقدمت للعمل في المؤسسة زميلة ثلاثينة من جنسيتي العربية نفسها، ونظرًا لأنها "غريبة" على البلد، تصرفت معها بشهامة ومسئولية،  فساعدتها في الحصول على مكان جيد وآمن للسكن، وصحبتها أكثر من مرة لتتعرف على وسائل المواصلات والشوارع والمتاجر المهمة لشراء احتياجاتها، كما أقرضتها مالًا كانت في حاجة إليه .

المشكلة أنني فوجئت بعد مرور 3 أشهر من مكثها في العمل تصارحني بأنها تحبني، وتود لو أصبحنا زوجين!

أنا مصدوم من وقتها، فهي تعلم أنني خاطب وأستعد لاستقبال خطيبتي وإتمام مراسم الزواج،  لقد تلعثمت، وصمتت، وأخبرتها أنني أحب خطيبتي ولا أستطيع الارتباط بأحد غيرها، إلا أنها لا زلت تقول لي كلمات غرام، وحب، وحكت لي عن مأساتها فهي أكبر أخواتها البنات وكلهن تزوجن إلا هي، وأنها جاءت  للعمل بعيدًا هربًا من وصم أسرتها لها بالعنوسة والبوار لأنها لم تتزوج حتى الآن. أنا مشفق عليها، ولكن ما الحل؟

كيف أتصرف معها؟


الرد:


مرحبًا بك ياعزيزي..

قلبي معك، ومعها.

لاشك أنها "مسكينة"، ولا شك أنك "متورط"  وتدفع ثمنًا عجيبًا لشهامتك ورجولتك!

أحييك لما فعلته معها، فهذا مقتضى الرجولة، والشهامة، بحق، وأنت غير مسئول عن مشاعرها وما آلت إليه الأمور. وأحييك لوفائك لخطيبتك، وصراحتك، ووضوحك،  وإخبارها أنك تحب خطيبتك، وغير مستعد للارتباط بأحد غيرها.

تحتاج إلى "الثبات" على موقفك، والتزامك بترسيم الحدود في العلاقة، والحفاظ عليها، وحمايتها من الاختراق والتجاوز، فالشفقة مشاعر تختلف عن الحب، ولا تقتضي الحب والزواج، هذه نقرة وتلك نقرة أخرى يا عزيزي.

هي "مسكينة" كما وصفت لك، تتصرف تحت ضغط المشاعر،  نعم، تقودها مشاعرها، ورغبتها في التخلص من الوصم والوحدة.

تتصرف هذه الفتاة الثلاثينية تحت ضغط الشعور بعدم التقدير والاستحقاق، وضغط عدم اشباع احتياجاتها النفسية، التي لم تشبعها أسرتها غالبًا منذ البداية، في طفولتها، ثم زادوا الطين بلة بوصمها وتعييرها بما ليس في يدها، بدلًا من دعمها، وحبها، وقبولها، واحتوائها، ومساعدتها، وهو ما وجدته عندك، وصادف مكانًا خاليًا، فارغًا، مؤلمًا،  فتمكن.

لاشك أن الحب والزواج من حقها، كما أي فتاة، ولكن المشكلة أن ما يحدث بسبب ضغط الاحتياج هو السعي لإشباعه عبر مصادر خاطئة.

لذا، أخشى ما أخشاه أن تستمر هذه الفتاة هكذا في تخبطها، فإن لم تكن أنت، فأي شخص آخر من بعدك يبدو لها مشبعًا لاحتياجاتها النفسية، ما يجعلها صيدًا، سهلًا، وثمينًا للكثير من الصيادين.

أكمل مواقفك الرجولية، الشهمة، معها،  يا عزيزي،  وأقنعها بأنها في غربة وتحتاج إلى يد قريبة، وشخصية أمينة، تحفظ سرها، ولا توصمها أو تحكم عليها، وتنصت لها، وتقدم لها الدعم المطلوب، بشكل علمي مدروس، وعبر خطة علاجية.

تحتاج الفتاة إلى صحبة معالجة نفسية بلاشك، أو "ثيرابيست"، فهي لن تستطيع إقامة علاقة عاطفية جيدة وصحية ومناسبة ما لم تتعافى، فساعدها للوصول إلى واحدة منهن أمينة وماهرة، وابق على القرب الآمن منها، تدعم بما استطعت من جهد، ووقت، في حدود الزمالة.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.





الكلمات المفتاحية

بلد أجنبي بلد غريب عمرو خالد رجولة شهامة علاقة عاطفية تعافي ثيرابيست معالجة نفسية زمالة احتياجات نفسية حرمان نفسي حدود شفقة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled مغترب في بلد أوروبي، وقدمت للعمل في المؤسسة زميلة ثلاثينة من جنسيتي العربية نفسها، ونظرًا لأنها "غريبة" على البلد، تصرفت معها بشهامة ومسئولية، فساعدت