عزيزي المسلم، حتى تعيش في أمان تام وتموت بسلام، عليك أن تعلم أبناءك معاني الأمانات، وهم خمس، أما الأول فهو ما قاله رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فيه: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله»، والمعنى هو في حفظ الله ورعايته، فلو ظلمه أحد يقتص الله له منه ويرد له حقه، أما الثاني، فيظهر في قول رسول الله صل الله عليه وآله وسلم: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»، أما الثالث فهو لمن قال «اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي، فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت»، وعنها يقول النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقناً بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة».

المصيبة الفجأة

أما الأمان الرابع لكي تنعم بحياة سليمة، وموت هانئ، فهو ما علمنا إياه رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، إذ يقول: «من قال حين يمسي: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "، ثلاث مرات، لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي»، أما الأمان الخامس فهذا شامل يحفظك ضد كل المخاطر الدينيه والدنيويه عامة، وهي أن تردد: «اللهم يا من لا تضيع ودائعه، أستودعك نفسي وديني وبيتي وأهلي ومالي وخواتيم أعمالي، فاحفظنا بما تحفظ به عبادك الصالحين»، وكلها مجرد ترديد كلمات بسيطة جدًا، لكن لها مفعول السحر، فإن كنت لا تحافظ عليها، فافعل من الآن، فالوقت يمر، والأمر يستحق منا كل اهتمام.

نعمة الأمن

بالتأكيد ليس هناك ما يقارن بنعمة الأمن، فهي الأهم على الإطلاق، وتصور أنه بمجرد نطقك لهذه الكلمات يمنحك كل الأمان، فعن عبيدالله بن محصن الأنصاري وأبي الدرداء وعبدالله بن عمر وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها»، ويشير الحديث الشريف إلى معنى في غاية الأهمية، ألا وهو ضرورة حاجة الإنسان إلى الأمان والعافية والقوت، وأن الواجب على العبد أن يشكر الله تعالى ويحمده إن حصَّل هذه النعم العظيمة الجليلة.

اظهار أخبار متعلقة