أخبار

هل على الذهب الذي اشتريته لبناتي زكاة؟

تحذير: عدم غسل فرشاة الشعر قد يؤدي إلى تساقط الشعر والالتهابات

احذر تناول البطاطس التي تحتوي على هذه العلامة

"وجاهدوا في الله حق جهاده".. ماذا عن "جهاد النفس" العدو الأكبر؟

"روشتة نبوية" أطعمة وأشربة نهى عنها النبي

ما صور الإفساد التي نهى الله عن ارتكابها في الأرض؟ (الشعراوي يجيب)

الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر

موسى والخضر.. قصة أجابت على أصعب سؤال في الوجود.. كيف يعمل القدر ؟

من أكثر الناس قربًا له قبل الإسلام.. كيف أصبح أشد أعداء النبي سيد فتيان أهل الجنة؟

من هم الْأَعْرَاب ولماذا وصفهم الله بأنهم "أشد كفرًا ونفاقًا"؟

8فضائل للإكثار من الاستغفار .. من أسباب نور القلب، استجابة الدعاء.. زادُ الأبرار، وشعار الأتقياء

بقلم | علي الكومي | الاحد 26 مايو 2024 - 06:50 ص

الاستغفار: هو طلب المغفرة من الله تعالى والتجاوز عن الذنب وعدم المؤاخذة به، إما بترك التوبيخ والعقاب رأسًا، أو بعد التقرير ومعني التقريرهنا : أن يوقف الله تعالى عبده على الذنب فيقرُّ العبد به أو جوارحه  به فيما بين العبد وربِّه.

ووأجمع العديد من الفقهاء علي أن طلب المغفرة: قد يكون بالقول أو الفعل، فإن المغفرة هي: وقاية شر الذنب، ومن أهل العلم من يقول: إنَّ الاستغفار من «الغفر»، والغفر هو «الستر»، ويقول: إنما سُمِّي المغفرة والغفار، لِما فيه من معنى الستر، يقول تعالى: ( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [التغابن: 14]

تعريف الاستغفار وفضائله

وبحسب جمهور الفقهاء فإن الاستغفار : هو توجّه العبد إلى الله -تعالى- قاصداً إيّاه ليغفر له ذنوبه ويتجاوز عن سيّئاته، ومقصود الاستغفار التّجاوز عن ذنوب العبد، وعدم مؤاخذته بها بترك توبيخه وعقابه دون مساءلة له، أو بالعفو عنه بعد إقراره بالذّنب، وذهب بعض المفسرين إلى أنّ الاستغفار قد يقصد به الإسلام، ومنه قوله تعالى: (وَما كانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ.

للاستغفاركما هو معروف هو  من أسباب نور القلب، ومن أسباب استجابة الدعاء، وكان الاستغفار من ورد سيدنا رسول الله ﷺ، الذي لا يغادره أبدًا.ولذلك ترى أهل العلم ، وهم يرشدوننا إلى الورد اليومي؛ بأنه لا بد أن يبدأ بالاستغفار، نستغفر: مائة مرة، كل يوم، في الصباح، وفي المساء.


جاء في الحديث: «مَنْ لزم الاستغفار، جعل الله له من همه فرجًا، ومن ضيقه مخرجًا، ورزقه من حيث لا يعلم»ومن ثم فإن ، مَنْ أراد الدنيا فعليه بالاستغفار، وَمَنْ أراد الآخرة فعليه بالاستغفار  وهو ما يؤكد القيمة العالية للاستغفار ودوره كواحد من أهم معالم محاولات التقرب من الله ونيل رضاه وغفران الذنوب والفوز باللجنة .

وليس هناك شك إن الاستغفار زادُ الأبرار، وشعار الأتقياء، ومَفزَع الصالحين، به تسعَدُ القلوب، وتنشَرِح الصدور، وتنجلي الهموم، وتُثقَل الموازين، وتُرفَع الدرجات، وتُحَط الخطيئات، وتُفرَّج الكُرُبات، وكم جلب الاستغفارُ لأهله من الخيرات، وكم صرف عنهم من البلايا والمُلِمَّات!

ثمار  الاستغفارلاتحصي

ومن البديهي الإارة إلي أن  للاستغفار كما كبيرامن الفوائد والثمار  وفي مقدمتها القرب من الله -تعالى- وكثرة التّعلق به، فكلّما انشغل المسلم بذكر الله زاد قُربه منه. تفريج الكرب وانشراح الصدور، وذهاب الهموم والغموم.

بل أن الاستغفار سببٌ في دخول جنّات النعيم والتمتع بما أعدّ الله -تعالى- لأهلها. سببٌ في صفاء القلب ونقائه، والشعور بالراحة والطمأنينة. مكفّرٌ للذنوب؛ بل أن الإكثار من الاستغفار والمداومة عليه من أسباب مغفرة صغائر الذنوب وكبائرها إن تحقّقت شروط التوبة أيضاً.

 هذا المقام الرفيع للاستفار يدفع المؤمنين لضرورة  الإكثار من الاستغفار والمداومة باعتباره سببا  من أسباب تحقق البركة  وإنبات النبات، قال تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًافضلا عن  كونه  سببٌ للإمداد بالقوّة والمنعة، قال تعالى: (وَيا قَومِ استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ).

ولا يمكن في هذا السياق تجاهل أن الاستغفار  سببٌ في استحقاق ونيل رحمة الله تعالى، قال تعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" بل أنه  سببٌ في تكفير الأخطاء الّتي قد تحصل في المجالس بسبب الحديث الذي يدور فيها، ولزوم الاستغفار بعد كلّ مجلسٍ يُكفر ما بدر منه من سوء.

ثمار الاستغفار تضمن تجنب نار جهنم وهو ما يعني  في المقابل  دخول جنات تجري من تحتها الانهار خصوصا أن الاستغفار يعد تحية من العبد لربه ومسعي منه للتقرب من خالقه وهي تحية يرد عليها الله بأفضل منها وليس هناك من الجنة.

الاستغفاركنزمن الكنوز

ثمار الاستغفار ظهرت بشكل واضح وجلي في الأية الكريمة الواردة في سورة نوح  {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً * ويُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وبَنِينَ ويَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ ويَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} يعني يفتح علينا من حيث لا نحتسب: من ناحية الأرزاق ومن ناحية طمأنينة النفس ومن ناحية غفران الذنوب وغيرها، لأني أطلب منه الغفران، والغفران فيه ستر العيوب وفيه تنوير للقلوب وفيه تيسير للغيوب

ومن المسلمات الشرعية ان من داوم علي استغفار ربه سرَّته صحيفتُه يوم القيامة: هنيئًا لِمَن داوم على الاستغفار، فجاء يوم القيامة قد ذهبت سيئاتُه هباءً، وتضاعَفَتْ حسناتُه وعظُمَت، فعن عبدِالله بن بُسْر رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (( «طُوبَى لِمَن وَجَد في صحيفته استغفارًا كثيرًا» ؛ أخرجه ابن ماجه بسند حسن. وعن الزُّبَير بن العوَّام رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: (( «مَن أحبَّ أن تَسُرَّه صحيفتُه، فليُكثِر فيها مِن الاستغفار».

اقرأ أيضا:

الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر

 ولا يمكننا في ها السياق تجاهل أن الاستغفار يعد  كنزا من الكنوز التي علمنا الله سبحانه وتعالى إياها، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " وهذه الثمرة تدفع المؤمن للزوم الاستغفار والاكثار منه أناء الليل وأطراف لعل هذا الاستفار يكون وقاية له من نار جهنم

ومن ثمار الاستغفار أنه سبب من أسباب سلامة القلب وثباته؛ فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبَه وهو الران الذي ذكر الله تعالى: " كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ""المطففين: 14"؛


الكلمات المفتاحية

الاستغفار الإكثار من الاستغفار فوائد الاستغفار الاستغفار بوابة الجنة الاستغفار والوقاية من النار

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled فإن الاستغفار : هو توجّه العبد إلى الله -تعالى- قاصداً إيّاه ليغفر له ذنوبه ويتجاوز عن سيّئاته، ومقصود الاستغفار التّجاوز عن ذنوب العبد، وعدم مؤاخذته