كشف الدكتور بايبينج تشنج، طبيب الأعصاب عن ثلاثة أمور بسيطة يمكنك القيام بها يوميًا قد تساعد على تحسين الذاكرة.
وفقًا للدكتور تشنج، فإن هذه الخطوات ستعمل على تحسين ذاكرتك وحفظ المعلومات بشكل أفضل. وكانت نصيحته الأولى هي "تعليم ما تتعلمه"، أي نقل أي معرفة أو خبرة جديدة، مما قد يُساعد هذا على تحسين فهمك وجعل ذاكرتك "أكثر ديمومة".
قال: "على سبيل المثال، إذا تعلّمت مفهومًا جديدًا اليوم، فحاول شرحه لصديق أو شريك أو حتى حيوان أليف. مجرد التعبير عنه لفظيًا قد يكون مفيدًا. عندما تشرح معلومة لشخص آخر، يُعزز دماغك روابطه، مما يجعل الذاكرة أكثر ديمومة".
وتابع شارحًا": "هذا ما يُعرف بتأثير النموذج الأولي، حيث يُجبرك التدريس على معالجة المعلومات بعمق أكبر، مما يُحسّن فهمك وتذكرك"، بحسب ما أوردت صحيفة "إكسبريس".
أما نصيحته التالية، فتتمثل في استخدام أكثر من حاسة في آن واحد.
قال الدكتور بينج: "الخطوة الثانية هي استخدام حواس متعددة. بدلًا من مجرد قراءة شيء ما، جرّب غنائه بصوت عالٍ، أو كتابته، أو ربطه بصورة أو حركة. كلما زادت حواسك، زادت قوة ذاكرتك".
يعتمد هذا على نظرية الترميز المزدوج، التي أظهرت أن ربط المعلومات بالصور البصرية يعزز التذكر بشكل ملحوظ. وقد شرح بالتفصيل تقنية محددة استخدمها بنفسه.
من الأمثلة الفعّالة على ذلك كما يقول الدكتور بينج، تقنية قصر الذاكرة، التي استخدمتها شخصيًا خلال دراستي للطب. تتضمن هذه الطريقة ربط المعلومات بمواقع مألوفة، وتخيّل وضع كل معلومة داخل غرف مختلفة من منزلك، ثمّ المشي خلالها ذهنيًا لاسترجاعها لاحقًا.
وأخيرًا، أوصى بمحاولة حفظ المعلومات على فترات طويلة، بدلًا من محاولة القيام بها دفعةً واحدة. وأضاف الدكتور بينج: "استخدم التكرار المتباعد بدلًا من التكديس.
وتابع: "لقد ثبت أن مراجعة المعلومات على فترات متزايدة بمرور الوقت تعمل على تعزيز الذاكرة طويلة المدى، لذا بدلاً من حفظ كل شيء في ليلة واحدة، قم بمراجعة المفاهيم الرئيسية بعد بضعة أيام، ثم بعد أسبوع، ثم بعد شهر".