أخبار

دراسة: الوقوف أكثر من مرة يوميًا يحافظ على صحة القلب لدى كبار السن

مفاجأة علمية: الحساسية تحميك من السرطان

تسبيحة واحدة تجعلك من التائبين

هذا الذنب يحرمك من دخول الجنة ويكون سببًا في عدم قبول أعمالك الصالحة.. تعرف على مخاطره

حتى لا تصبح نسيًا منسيًا.. كيف يبقى ذكرك بعد الموت؟

كيف تستدرك ما فات وتغتنم ما تبقى من عمرك؟.. هذه العبادات تحصل بها أعظم الثواث

عم النبي أعتق 70 عبدًا.. ماذا أوصى عند الموت؟

غرائب المعتقدات.. ماذا كان تصنع الفرس عند جنون البقر ونقيق الضفادع؟

الإيمان قول وعمل واعتقاد.. وهذا هو الدليل

في منهاج النبوة.. المعتقدات مقدمة على الأعمال

الجنازة تتكلم وهي محمولة على الأعناق.. ماذا تقول؟

بقلم | محمد جمال حليم | الجمعة 20 ديسمبر 2024 - 09:18 م

يختلف حال المؤمن عن غيره في كل شيء فهو كما يختلف في الدنيا يختلف أيضًا عند الموت وفي حال جنازته وحسابه في قبره وكذا طريقة عرضه يوم القيامة على الله.

فالمؤمن يسلمه الله من أهوال كثير فيسعد ويبشر ببشريات كثيرة لأنه ملازم طاعة الله مستمسك بحبله المتين ودينه القويم ويتحمل في سبيل ذلك الصعاب والأهوال ويصبر صبرا جميلا وبهذا ارتفع درجته وعلا شأنه حتى إنه في الدنيا تجده أموره مسهلة دعاؤه يرجى إجابته محبوب من الناس وغير ذلك من البشريات الكثير.

خروج روح المؤمن وخروج روح الكافر:

وحين ينازع الموت وينتقل من دار إلى دار ففي هذا الموقف الصعب يسهل الله له خروج الروح ويهون عليه سكرات الموت فاخرج روحه الطاهرة بسهولة ويسر كما في الحديث "إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَةٌ مِنْ السَّمَاءِ، بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ - عَلَيْهِ السَّلَام - حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الطَّيِّبَةُ اخْرُجِي إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ"، قَالَ: "فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ، فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ، وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ".

أما  خروج روح غير المؤمن فتكون صعبة مؤلمة ولعل بعض الحاضرين يلحظ تألمه ففي الحديث: "إِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ.."

تخرج الروح وهو يعاين مقعده فيبستم لما يراه ويكون فرحًا مسرورا ولا يكون هذا إلا للمؤمن أما غيره فيعبس بوجه ويكون حزينا لما يعلم وما يعاين من أهوال.

الجنازة تتكلم ماذا تقول؟

وبعد خروج الروح والتكفين تأتي مرحلة الدفن وهي الحالة المعروفة بتشييع الجنازة حيث يحتملها الرجال ويذهبون بها إلى القبر وهذا الموقف الذي يغفل عنه بعض الناس فإنه فيها تباينا أيضا فحال المؤمن هنا وهو ذاهب إلى قبره يختلف عن حال غيره حيث تتكلم الجنازة بصوت لا يسمعه أحد ففي الحديث عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا وُضِعت الجَنَازَة واحْتَمَلَهَا الناس أو الرجال على أَعْنَاقِهِم، فإن كانت صالحة، قالت: قَدِّمُونِي قَدِّمُونِي، وإن كانت غير صالحة، قالت: يا وَيْلها! أين تَذهبون بها؟ يسمعُ صوتها كل شيء إلا الإنسان، ولو سَمِعَه صَعِق».

والمعنى أنه إذا وضعت الجنازة على النعش، ثم احتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت من أهل الخير والصلاح قالت: أسرعوا بي. فَرِحة مسرورة لما تراه أمامها من نعيم الجنة، وإن كانت من غير أهل الصلاح قالت لأهلها: يا هلاكها، ويا عذابها. لما تراه من سوء المصير، فتكره القدوم عليه، ويسمع صوتها كل المخلوقات من حيوان وجَماد إلا الإنسان، ولو سمعها لغشي عليه أو هلك من ذلك.

حال المؤمن يختلف عن حال الكافر:

وبهذا يتباين أن من يحرص على الطاعة ويديم عليها ويصبر على أذى الناس ويتقي الله في قوله وفعله لا يكون أبدا مثل غيره بل إن يبشر في كل مواقفه  ويجزيه الله خيرا عما فعل وينجيه من الكثير من الأهوال والفتن ويرفع درجته ويبشره بخلاف غيره ممن فرط وعاند وطغى وسعى في الأرض مفسدا فهؤلاء يحزنون لما يعاينون من أهوال وفتنت ويتمنون لو أطاعوا الله ورسوله وأن يردوا إلى الدنيا ليصححوا أوضاعهم : رب ارجعون لعل أعمل صالحا فيما تركت ..  فتكون الإجابة:  كلا إنها كلمة هو قائلها..


الكلمات المفتاحية

حال المؤمن يختلف عن حال الكافر: الجنازة تتكلم ماذا تقول؟ خروج روح المؤمن وخروج روح الكافر

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يختلف حال المؤمن عن غيره في كل شيء فهو كما يختلف في الدنيا يختلف أيضًا عند الموت وفي حال جنازته وحسابه في قبره وكذا طريقة عرضه يوم القيامة على الله.