عبّر الفنان التشكيلي الجزائري شمس الدين بلعربي بطريقته الخاصة عن تضامنه مع الفلسطينيين، إزاء الانتهاكات التي تعرض لها المرابطون داخل المسجد الأقصى في أواخر شهر رمضان المبارك.

وأبدع بلعربي وهو متخصص في رسم ملصقات الأفلام الهوليودية والعالمية واحد في تصميم وتنفيذ عدد من الأعمال التي تخلد نضال الفلسطينيين بأكثر من لوحة وجدارية فنية.

ومن ذلك، رسمة لمسجد قبة الصخرة تعبر كيف أن المواطن الفلسطيني مهموم بقضيته في الدفاع عن مقدساته، حيث يجسده وكأنه رأس لشخص ملثم بالعلم الفلسطيني.

ورسم "شمسو" من قبل، جدارية تعبر عن اهداء الجزائر كأس الأمم الإفريقية في عام 12019 للشعب الفلسطيني.


كما رسم لوحة للمصور الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد عينه اليسرى جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي، أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت بالخليل في نوفمبر 2019 احتجاجًا على السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

واختار "شمسو" عنوانًا للوحة عمارنة الذي حظي بتعاطف واسع على المستوى العالمي آنذاك: "أرادوا أن يطفؤوا عينه ففتحوا أعين العالم على معاناة الشعب الفلسطيني".

إلى جانب رسم صورة تجسد واقعة استشهاد الطفل الفلسطيني محمد درة، الذي فجر استشهاده الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000.


وقال الفنان الجزائري: "القضية الفلسطينية قضية كل الجزائريين فقد تربينا على حب فلسطين، وبالنسبة للفنان يجب أن يساهم بكل ما يملك من جهد لنصر المظلومين".
وأضاف: "لهذا قررت أن أرسم عدة أعمال في مناسبات مختلفة مثل يوم القدس ويوم الأسير الفلسطيني ويوم الأرض، ورسمت جدارية بمناسبة فوز المنتخب الوطني بكأس إفريقيا والذي تم إهداؤه للشعب الفلسطيني".

وتابع "شمسو": "منذ صغري رسمت لفلسطين بالطباشير على الجدران وبالافلام الجافة واللوحات الزيتية، فجمعت الكثير من اللوحات التي تجسد منظوري لأمي فلسطين باختلاف مناسباتها، ورسمت أيضًا الكثير من قامات الفكر والإعلام الفلسطيني، مثل الدكتور مصطفى نادر القنة، وتعرفت على المخرج نور الشمالي مدير تصوير الفنان محمد عساف".

واستطرد قائلاً: "كما رسمت لوحة فنية تعبر عن الصحفي معاذ عمارنة الذي أصيب برصاصة في عينه من قبل قوات الاحتلال، عنوان اللوحة "أرادوا أن يطفؤوا عينه ففتحوا أعين العالم على معاناة الشعب الفلسطيني"، ونالت هذه اللوحة شهرة واسعة جدًا، وعندما شاهدها الصحفي معاذ عمارنة أرسل لي رسالة شكر على دعمي فنيًا للشعب الفلسطيني المقاوم".