قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع شرعًا من التعبد بذكر الله تعالى بتكرار لفظ الجلالة أو غيره من أسمائه الحسنى؛ فقد ورد في الشرع الأمر المطلق بذكر الله تعالى ذكرًا كثيرًا، ولم يوجب صِيغة محددة، ولا منع الذكر بغيرها مما يليق بجلال الله عز وجل ولا يتضمن ما لا يجوز ذكر الله تعالى به.
وأما تكرار ذكر لفظ الجلالة -وعليه يقاس تكرار ذكر أي اسم من أسماء الله الحسنى- فمما ورد في الدلالة على أصل مشروعيته ما رواه مسلم في "صحيحه" عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اللهُ، اللهُ»، وما رواه أبو داود وابن ماجه عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ عُمَيْسٍ رضي الله عنها قَالَتْ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ: «اللهُ اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»، ومما هو شائع معروف عن الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه ترديده لذكر الله تعالى بلفظ: «أَحَدٌ أَحَدٌ» أخرج ذلك ابن ماجه في "سننه" وابن حبان في "صحيحه"، وذلك حينما كان يعذب ويراد منه التلفظ بالكفر.
اقرأ أيضا:
بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟