تعظيم من فوقه لفضله، وإظهار التنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه، هو ما يعرفه الجميع بالتواضع، والذي يعد صفة من الصفات المحمودة التي تدل على طهارة النفس وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس وينشر الترابط بينهم ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس.
هل يحقر التواضع من شأن صاحبه؟
التواضع صفة محمودة عمرها ما كانت سببًا في التقليل أو التحقير من شأن صاحبها أمام الآخرين، وإنما الشخص المتواضع هو شخص محترم يتعامل ببساطة ويتجنب التحدث عن النفس أو ما يملك إلا عند الضرورة أو عند الطلب.
الفرق بين التواضع وضياع الحقوق والكرامة
هناك فرق كبير بين التواضع وبين ضياع الحق والكرامة، فاحذر أن تبجل الغير علي حساب نفسك وكرامتك، فالغباء الحقيقي أن تفعل أشياء لا ترضيك ولا تحبها فقط لترضى كل من حولك.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟التواضع في الإسلام
التواضع صفة من صفات المؤمنين والمؤمنات، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الالتزام بها، وحض المؤمنين على الابتعاد عن التكبر، الذي ينتهي بصاحبه إلى الدَّرْك الأسفل من النار.
لماذا يدخل المتكبر النار يوم القيامة؟
عن أبي هريرة (رضي الله عنه)، أنّه قال: صلى الله عليه وسلم: "قال الله عزّوجلّ: الكبرياء ردائي، والعَظَمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار"