كشف باحثون أمريكيون، أن تغييرًا بسيطًا في طريقة المشي قد يؤخر الحاجة إلى إجراء عملية جراحية شخص لمرضى التهاب المفاصل.
وتظهر الدراسة أن المرضى يجب أن يمشوا مع توجيه أقدامهم بزاوية قليلة إلى الداخل أو الخارج عن محاذاتها الطبيعية للحصول على الفوائد المماثلة للمسكنات.
أجرى باحثون من جامعة نيويورك وجامعة يوتا وجامعة ستانفورد اختبارات على 68 رجلاً وامرأة مصابين بهشاشة عظام الركبة خفيفة إلى متوسطة. دُرِّب نصفهم في ست جلسات على المشي مع إمالة أقدامهم بزاوية تتراوح بين خمس وعشر درجات للداخل أو للخارج، بينما طُلب من النصف الآخر مواصلة المشي بشكل طبيعي.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة "لانسيت" الأسبوع الماضي، أن المجموعة التي غيرت طريقة مشيها أبلغت عن ألم أقل بمقدار النصف مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وخفّض أسلوب المشي الضغط على الركبة بنسبة تصل إلى أربعة بالمئة. ويقول الباحثون إنها أول دراسة تُظهر أن أسلوب المشي يمكن أن يُساعد في السيطرة على أعراض هشاشة العظام، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
ويقول الخبراء إن تعليم تقنية المشي الجديدة قد يؤخر عددًا من هذه العمليات الجراحية. ويشيرون إلى أنه كلما حصل المرضى على عملية استبدال الركبة في وقت مبكر، زادت احتمالية حاجتهم إلى إجراءات مستقبلية.
وقالت الدكتورة فالنتينا مازولي، الأستاذة المساعدة في الدراسة، وأستاذة الأشعة في جامعة نيويورك: "على الرغم من أن نتائجنا يجب تأكيدها في دراسات مستقبلية، إلا أنها تثير احتمال أن يساعد العلاج الجديد غير الجراحي في تأخير الجراحة".
وأضافت: "تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تخصيص العلاج بدلاً من اتباع نهج واحد يناسب الجميع في علاج هشاشة العظام".