أظهرت دراسات أن الأشخاص قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية، كما أن خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية أعلى أيضًا.
وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن الشخص الذي يبلغ طوله أكثر من 152 سم يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 32 في المائة من الشخص الذي يبلغ طوله أكثر من 167 سم.
وقال الدكتور بيتر فوتينوس، الطبيب المتخصص في الطب الهرموني البديل، لصحيفة "ذا صن": "وجدت دراسة واسعة النطاق نشرت في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" أن كل زيادة 2.5 بوصة (6.5 سم) في الطول كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 13 في المائة".
ويعتقد الباحثون أن هذا قد يعود جزئيًا إلى الشرايين الأكبر حجمًا وسعة الرئة الأفضل لدى الأشخاص طوال القامة.
وأضاف للصحيفة أن الدراسات وجدت أن الأشخاص الأقصر قامة هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية أيضًا.
مع ذلك، خلص باحثون من جامعة كوين ماري في لندن بعد دراسة بيانات 800 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، إلى أن الأشخاص طوال القامة هم أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني - وهو ضربات قلب غير منتظمة.
يؤثر الطول بشكل كبير على معدل الوفيات ، حيث يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض، بغض النظر عن كتلة الدهون في الجسم والعوامل المؤثرة الأخرى.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص طوال القامة لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع الثاني مقارنة بنظرائهم الأقصر.
مع ذلك، كلما كان الشخص أطول، كلما زاد خطر إصابته ببعض أنواع السرطان.