بدأت شركة تويوتا اليابانية في بناء "مدينة ذكية" التي سيتم تشييدها بالكامل من الخشب لتقليل انبعاثات الكربون، على أن يستخدم سكانها في التنقل السيارات ذاتية القيادة.

المدينة التي بدأ البناء فيها الأسبوع الماضي في قاعدة جبل فوجي، وأطلق عليها اسم "المدينة المنسوجة"، تبلغ مساحتها 175 فدانًا، على بعد حوالي 62 ميلاً من طوكيو، وسيقيم فيها 360 ساكنًا لاختبار التكنولوجيا وتطويرها.


وسيكون سكانها من المخترعين وكبار السن والعائلات والأطفال الذين سيختبرون تقنيات مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والمنازل الذكية. وفي نهاية المطاف، ستكون المدينة موطنًا لحوالي 2000 موظف في تويوتا، وفقًا لموقع (Business Insider).
وتشمل الجوانب الأخرى المستخدمة في المدينة، خلايا وقود الهيدروجين، وستكون المنازل بالكامل من الخشب لتقليل انبعاثات الكربون. وستساعد المنازل الذكية في الحياة اليومية، وستستخدم الذكاء الاصطناعي القائم على أجهزة الاستشعار لمراقبة الصحة والعناية بالاحتياجات الأساسية، وفقًا لشركة تويوتا.

اقرأ أيضا:

فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟

ومن المتوقع أن يشمل عدد السكان البالغ عددهم 2000 شخص في نهاية المطاف الموظفين والأزواج المتقاعدين وتجار التجزئة والعلماء وكذلك العائلات.

وكشفت تويوتا مشروعها لهذا "المختبر الحي" في يناير 2020 ،خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيجاس داعية المستثمرين من أنحاء العالم إلى التعاون.

ومن غير المعروف تكلفة المشروع، فيما لم تحدد الشركة بعد موعدًا للإنجاز، على الرغم من أن السكان سيكونون قادرين على الانتقال في غضون السنوات الخمس المقبلة.

كان المشروع موضع قلق، حيث قال منتقدون إنه يجب أن يركز على الجانب الإنساني بدلاً من التكنولوجيا.


وقال جون جونج، مؤسس مركز الفكر التابع لمنتدى المجتمع الذكي لوكالة "بلومبرج" في يناير 2020: "إذا لم يبدأ من منظور محوره الإنسان، من الأسفل إلى الأعلى بدلاً من الأعلى إلى الأسفل، فهذه ليست مدن حقيقية"، آخذًا عليها "أنها ليست مصممة لجعل (الناس) يعرفون بعضهم البعض".
لكن الشركة قالت إن المنازل عالية التقنية والمدينة الذكية ستعزز التواصل البشري، لكنها لم تنشر خططًا حول كيفية تشجيع ذلك. وتشمل الخطط حدائق متعددة وساحة مركزية كبيرة للتجمعات الاجتماعية.

في خطاب ألقاه بمناسبة بدء البناء في 23 فبراير، قال أكيو تويودا، رئيس شركة تويوتا: "اليوم ، حيث نعقد حفل وضع حجر الأساس، أود أن أعرب عن تقديري لأهالي مدينة سوسونو، محافظة شيزوكا، وغيرهم من السكان المحليين. المجتمعات، وكذلك شركائنا في البناء، الذين قدموا لنا دعمًا هائلاً لمشروع المدينة المنسوجة".


وأكد أنه "ليس من السهل المضي قدمًا في الأمور على النحو المخطط له في ظل وباء كوفيد – 19"، متابعًا: "أود أن أعرب عن أعمق امتناني لجميع المشاركين في المشروع لجهودهم الشاقة لتحقيق ذلك".