يعبر الرضع، والأطفال الصغار عن مشاعرهم، واحتياجاتهم الجسدية، والنفسية ، بالبكاء، فهو وسيلتهم للتواصل والتعبير حتى يتم الدخول في مرحلة الكلام.
لذا فبكاء الرضيع هو أمر طبيعي، ويتم التعود عليه من قبل الأم، ومعرفة سببه، فهذا بكاء للرغبة في النوم، وهذا بكاء بسبب الضيق من بلل الحفاضات، وهذا بكاء بسبب الجوع، إلخ.
إلا أن هناك نوعًا من البكاء المفاجئ الذي يقض مضجع الأم، ويجعلها حائرة لا تدري ما تفعل.
وبحسب الإختصاصيين، هناك أسبابًا لبكاء رضيعك بشكل مفاجئ، منها:
1- المغصقد تعتقد الأم أن طفلها لا يشعر بالملل لأنه لا زال صغيراً، ولكن الحقيقة أنه شعر بالملل، فقد تتركه الأم في سريره ليناغي ويصدر بعض الأصوات ولكنه يبكي فجأة، والسبب هو شعوره بالملل وحاجته لوجود الآخرين حوله، ويحدث ذلك في الشهور الأولى من حياته، وليس متأخراً، ويكون هذا البكاء على شكل أنين فاتر وفيه غنة، وقد يتصاعد وهو يشبه بكاء التوتر أي شعور الطفل بأنه لا راحة حوله أو بداخله فيبكي.
3- الألمفالطفل يتألم بسبب المرض، أو لوخزة حشرة في فراشه أو ملابسه، أو بقايا طعام عند منطقة العنق تسربت تحت ملابسه أثناء تناوله طعامه وسببت له إلتهابات، أو إلتهاب منطقة الحفاضات، إلخ.
وهذا النوم من البكاء نعرفه الأم، ويكون على شكل صرخات عالية، مفاجئة وطويلة، وذات حدة، ونغمة عالية، وتليها لحظات قصيرة من التوقف حتى تعتقد الأم أنه قد هدأ، ولكنه سرعان ما يصرخ وهكذا.
4- الخوفقد يفزع الرضيع في الشهور الستة الأولى من عمره، فيبكي بمجرد أن يسمع أي صوت عاليًا، أو مخيفًا، بل قد يفزع ويبكي، فجأة، بسبب صوت هامس، والسبب هو عدم نضج جهازه العصبي، أما بعد عمر الستة أشهر فهو يشعر بالخوف الحقيقي، بسبب الوحدة، أو رؤيته أشخاص أغراب.