بقلم |
محمد جمال حليم |
الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 - 06:00 م
في بعض الأحيان وخاصة في المناطق العشوائية والريف يتعرض البعض للسحر بدافع الغيرة وغيرها من المراض الاجتماعية. والسحر نوع من الإيذاء البشري الذي يأثم فاعله ويتعرض لسخط الله وعذابه، ولكن لفك السحر من المسحور طرق متعددة تختلف بحسب حالته ونوع السحر نفسه. ومن الوسائل المشروعة في فك السحر استخدام ورق السدر؛ فقد ذكر ابن باز رحمه الله كما في مجموع فتاواه. وهي أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر، فيدقها بحجر، أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل.. ثم تقرأ عليها الآيات التالية: -آية الكرسي و(قل يا أيها الكافرون) و(قل هو الله أحد) و(قل أعوذ برب الفلق) و(قل أعوذ برب الناس)، وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ* فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ {الأعراف: 117-119}. والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه: وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ* فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ* فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ {يونس: 79-82}. والآيات في سورة طه: قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى) وبعد القراءة يشرب منه ثلاث مرات، ويغتسل بالباقي، وبذلك يزول الداء إن شاء الله، وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر، فلا بأس حتى يزول الداء. هذا وينبغي التنويه لأهمية أذكار الصباح والمساء والتعوذات المأثورة في كل حال ليقيه الله تعالى شر كل ذي شر، سواء كان ساحرا أو غيره، ويشرع كذلك أن يرقي نفسه بالرقية الشرعية، سواء كان مصابا أو غير مصاب، ويجوز له أن يسترقي من جرب نفعه من الرقاة المعروفين بسلامة المعتقد واتباع السنة.