والدتي سيدة قعيدة ومرضها أثر على عقلها وذاكرتها نوعًا ما، زوجي لا يتحمل انشغالي معها، وعرض علي كثيرًا أن يستعين بممرضة خاصة لرعايتها، ولكني أستصعب الأمر فقد أمرني الله ببر ورعاية أمي، أعترف أنني أبذل جهدًا مضاعفًا معها ولكن غصبًا عني فهي والدتي وأخاف أن أعيش بذنبها؟
(م. ك)
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! بر الأم مهم وأوصى به الله ورسوله، ولكن هل هذا البر علي حساب الزوج والأولاد؟
تبري والدتك في أي أمر يخصها أو يخص علاجها، ولكن احذري أن يتخطى حدود علاقتك بزوجك لأنه حينها يخرج من نطاق البر لنطاق الظلم والقمع.
فطالما لدي زوجك الامكانية المادية لتوفير ممرضة خاصة ترعي والدتك وتساعدك على توفير جهدك وطاقتك لبيتك وأولادك، فلا مانع من ذلك ففي كل الأحوال أنت ترعينها وتعملي على راحتها.
واعلمي أن زوجك لم يقصد أن يقسي قلبك تجاه والدتك، أو يعصيك عليها، بل يريد أن تعيشي معه عيشة هنية مستقرة، وتوفيره لممرضة خاصة وتحمله لهذا الامر ماديًا يؤكد أنه شخص كريم وعلي خلق، ويعامل والدتك كوالدته فعليك بتقديره وتقدير ما يفعله من أجلك وأجل والدتك.