عمتي توفاها الله بفيروس كورونا المستجد، توفت وهي لم تتجاوز الأربعين من عمرها، كنت اعتبرها صديقتي وأختي، كانت تذاكر لي وتفضفض معي وتعاملني كأخت لها وتشاركني كل أمورها، وبعد وفاتها حاولت أرد جزءًا من جميلها وأهتم ببنتها التي يبلغ عمرها ١٤عاماً وأساعدها على الصوم والصلاة والتقرب من الله، لتكون ذرية صالحة تنفع والدتها في قبرها لكنها عنيدة، لا تصلي ولا تسمع الكلام، فكيف أحببها في الصلاة؟
(ي. ع)
ابنة عمتك في سن المراهقة، وهذه الفترة معروفة بالعند، فهي ترى الصلاة أمرًا، وبالتالي لا ترغب بتنفيذه نظرًا لطبيعة المرحلة التي تمر بها غصبًا عنها، لكن عليك أن تستمري معها في النصح باللين والتحبيب في الصلاة، حاولي أن تشاركيها الصلاة حتى تعتاد عليها.
صحبة الخير
واعلمي أن الصحبة لها دور هام في حبها للصلاة ومواظبتها عليها، فإذا كان لها صديقة قريبة منها تصلى ستتأثر بها، واستمري في الدعاء لها بالهداية .
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! الترغيب والترهيب
وإذا لم تستجب، فهناك طريقتان للنصيحة، وهما الترغيب والترهيب، الترغيب بأن الصلاة هي حبل الله الممدود من السماء لنا، يجب أن تلامس جبهتها الأرض وهي تطلب حاجتها من رب كل شيء ومليكه، لديها نعم لا تعد ولا تحصى لا تحب أن تشكر واهب النعم ومعطيها بدون طلب، فالصلاة تسهل كل ذلك.
أما الترهيب تذكيرها بالنار وظلمة القبر وعذابها ميتة ليس منها رجعة أخرى، وإنها لمصيبة حرمان الوقوف بين يدي الله، ولتعلم أن الله غافر الذنب، ربنا يهديها ويجعلها من المصلين.