ابني ١١ عامًا وسلوكه تغير ١٨٠ درجة، بسبب لعبة "بابجي"، فطول الوقت يسب ويشتم أصحابه أثناء اللعب معهم، وتعلم الكثير من الألفاظ البذيئة مع أنه كان هادئًا وخجولاً جدًا، منعت عنه الموبايل ولكن دون جدوى، ففي النهاية يحصل عليه ويمارس نفس التصرفات؟
(ن. ع)
من أين يتعلم الطفل الألفاظ البذيئة؟
تجيب الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية:
الأمهات التي تعاني من هذا الأمر عليهن معرفة مصدر تعلم الطفل هذه الألفاظ البذيئة، إما من التليفزيون أو من الأصدقاء أو الشارع والجيران، وقد يكون سمعها من الأسرة والأقارب بشكل عام خاصة في حالات الشجار والغضب.
لكي تستطيعي حل المشكلة يجب عليك أولًا معرفة أسبابها ومصدرها، وبما أنك وضعت يدك علي المشكلة وهي لعبة" بابجي"، فعليك بمنعه عنها وعن محادثة هؤلاء الأصدقاء خارج اللعب.
أنت والأسرة من يستطيع أن يحدد شخصية الطفل في المستقبل، فإذا تهاونت في الأمر وسمحت له بأن يستمر في استخدام هذه الألفاظ البذيئة فلا تتفاجئي مما ستجنيه نفسك خلال السنوات القادمة منه، يجب عليك أن تتخذي موقفًا.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! لماذا يتعمد الأطفال الذكور الألفاظ البذيئة في لعبهم؟
الأطفال وخاصة الذكور منهم عندما يلعبون مع بعض البعض يكون بينهم نوع من التحدي والصراع لإثبات القوة ولضعف قوتهم البدنية، فلا مجال أمامهم إلا لاستخدام الألفاظ البذيئة والعدائية لإظهار قوتهم.
على الأم أن تعلم طفلها من عمر العامين بألا يتلفظ بالألفاظ البذيئة ليكسب رضا الله عز وجل ورضاها وحب كل من يحبهم، وبعد السابعة يمكن توضيح أن هذه الأفعال من وسوسة الشيطان الرجيم، ويجب عليه ألا يستجيب له ويعصي الله.