مركز «صواب»، حذّر من وجود ألعاب إلكترونية جماعية تقود الشباب إلى التطرف، داعياً الأهالي إلى ضرورة تكثيف المراقبة على أبنائهم أثناء ممارستهم الألعاب الإلكترونية وتصفح الإنترنت.
المركز أكد في تغريدات بثها عبر حسابه على «تويتر» أنه قد يكون من غير الممكن منع الأطفال من ممارسة ألعاب الفيديو لحمايتهم، ولكن باستطاعة الأهالي تحديد مدة مخصصة للألعاب والتأكد من محتواها ورسائلها، ومعرفة الفئات التي قد تتواصل مع الأطفال عبرها.
ونبّه إلى أن التطرف يدفع نحو العزلة وكسر الروابط الأسرية والمجتمعية من أجل إضعاف ضحاياه وتسهيل تجنيدهم، لذا من واجب الآباء أن يظلوا قريبين من كل فرد من أفراد الأسرة، وأن يفهموا ما يحدث في حياتهم لحمايتهم من مخاطر التطرف.
وذكر أن كلاً من خبراء الأمن وعلماء النفس اتفقوا على أن الأفراد الذين نشأوا في أسر تملأها الاضطرابات وتفتقد الدفء الأسري، هم أكثر عرضة للوقوع فريسة للدعاية المتطرفة والتجنيد الإلكتروني من قبل التنظيمات الإرهابية.
المركز أوضح منصات التواصل الاجتماعي تعتبر مساحة مفتوحة للجميع، تمتلئ بالأخبار والطرائف والمعلومات المفيدة، وقد تجد فيها الأكاذيب والدعوات المضللة لأتباع الضلال. ونبه إلى أن أتباع الضلال يروجون لوهم كبير ليغرروا بالشباب الذين يحاولون تجنيدهم، فيترك الموهوم منهم أهله ووطنه في سبيل صورة غير حقيقية ليسلك طريق الإرهاب والخراب.
وأكد أن مكافحة التطرف واجب على كل من يريد أمن واستقرار وتقدم بلده ومجتمعه، مشدداً على أن التلاحم هو أهم عوامل محاربة الأفكار المسمومة التي يبثها أتباع الضلال.
جدير بالذكر أن مركز «صواب» هو منصة المبادرة الإماراتية الأمريكية الرقمية المشتركة لمكافحة الفكر المتطرف عبر شبكة الإنترنت وتعزيز البدائل الإيجابية، أطلق نهاية العام الماضي حملة جديدة على منصاته للتواصل الاجتماعي عبر وسم #أكاذيب_داعش. وتعد #أكاذيب_داعش الحملة الرقمية الثانية والخمسين لمركز «صواب» ويسرد فيها المركز قصص أعضاء سابقين في «داعش» يتحدثون عن أسباب سفرهم للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي، ليصدموا بعدها بزيف وعود «داعش» بالمدينة الفاضلة وتطبيق الإسلام، التي لم تكن سوى أكاذيب ووعود زائفة.
وعرضت الحملة روايات تسلط الضوء على كيفية استغلال «داعش» لأتباعه ومستخدمي الإنترنت، بمن فيهم أولئك الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً والذين احتاجوا إلى التوجيه وسعوا للحصول على معلومات أكثر حول الدين، أو الأفراد المضطربين الذين يميلون بالفعل إلى التطرف.
ومنذ إطلاقه في يوليو 2015 حرص مركز «صواب»، على دعم جهود الحكومات والمجتمعات والأصوات الفردية للمشاركة بشكل استباقي في التصدي للتطرف عبر الإنترنت.