ابنتي تغيرت معي ومعنا جميعًا، حتى علاقتها بربها تراجعت دون سبب واضح، ماذا أفعل؟
(ن. ح)
تجيب الدكتورة وسام عزت، الاستشارية النفسية والاجتماعية:
الكثير من الأهالي يغفلون للأسف عن أولادهم، وتكون النتيجة أن أولادهم يكبرون يومًا بعد يوم من حيث الجسم، ويقل اهتمامهم الديني، فاحذري عزيزتي لأنه في اليوم الذي تغفلين فيه عن أولادك تهجم على عقولهم آلاف الأفكار والسلوكيات الخاطئة، فلا تلوميهم بعد ذلك لأنك السبب.
ليس للأثواب الجديدة والمصروف الكبير، فائدة في ظل غياب الأهل ومتابعتهم ومراقبتهم، فالتربية تحتاج فقط للمتابعة ومعرفة أدق تفاصيل شخصية وسلوكيات الأبناء وتقويم الخاطئ منها.
الوقت الحالي يختلف عن الماضي، فالأبناء يحتاجون لأضعاف ما كنا نحصل عليه كآباء، استمتعي مع أولادك والعبي معهم، وتفرغي لمشاكلهم، استمعي لهم، وناقشيهم في مشاكلهم، واسعي معهم لحلها.
وعليك أن تستمري معها في النصح باللين والتحبيب في الصلاة والقرب من الله مرة أخرى، حاولي أن تشاركيها الصلاة حتى تعتاد عليها.
اظهار أخبار متعلقة
دور الصحبة في القرب من الله
واعلمي أن الصحبة لها دور هام في حبه للصلاة ومواظبتها عليها، فإذا كان لها صديقة مقربة منها تصلي ستتأثر بها، واستمري في الدعاء لها بالهداية .
كيف أقرب أولادي من الله؟
وإذا لم تستجب فهناك طريقتان للنصيحة، وهما الترغيب والترهيب، الترغيب بأن القرب لله والصلاة هي حبل الله الممدود من السماء لنا، يجب أن تلامس جبهتها الأرض وهي تطلب حاجتها من رب كل شيء ومليكه، لديها نعم لا تعد ولا تحصى لا تحب أن تشكر واهب النعم ومعطيها بدون طلب، فالصلاة تسهل كل ذلك.
أما الترهيب تذكيرها بالنار وظلمة القبر وعذابها ميت ليس منها رجعة أخرى، وإنها لمصيبة حرمان الوقوف بين يدي الله وليعلم أن الله غافر الذنب، ربنا يهديها بإذن الله.