من عادات الأطفال هي المقارنة بينهم وبين أقرانهم، سواء الإخوة أو الأصدقاء، ومقارنات الإخوة يمكن للأسرة التعامل معها على اعتبار أن لهم نفس الأسس التربوية، لكن المقارنات مع أصدقائهم والرغبة في تقليدهم أمر مختلف، حيث أن لكل أسرة أسلوبها الخاص في التربية.
وليس من السهل أن تقبل كل أسرة عادات الأسر الأخرى خاصة المختلفة مع عاداتها، لكن هذا يصعب علي الطفل استيعابه وقد يؤثر سلبًا على نفسيته، لذا يجب مزيد من الحذر وتربية الأبناء علي أن لكل أسرة أسلوبها في التربية وما يسمح به عند الغير ليس بالضرورة يسمح به في أسرتنا.
ومن أهم ما يقارن فيه الأطفال هي المدة التي يستغرقها الطفل في مشاهدة التلفاز واللعب بالهواتف الذكية والـ "آي باد" وغيره.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! وتوضح الخبيرة التربوية، نيكولا شميت، أنه من الضروري أن يعلم الطفل أن لكل أسرة أسلوبها وما تسمح به وما لا تسمح به، فقولي لطفلك: "نعم يمكنني تخيل أن الأطفال الآخرين يُسمح لهم بفعل هذا. ولكن كل أسرة لها قواعدها الخاصة ونحن مختلفون".
وتشير شميت، إلي أنه من المهم تعليم الأطفال قيم عالمية مثل أن السرقة وإيذاء الآخرين خطأ، هذا إلي جانب تعليمهم القواعد الفردية الخاصة بكل أسرة.
وتؤكد الخبيرة التربوية، أن استعمال الطفل للانترنت لمدة أكثر من ساعتين مضر لصحة مخه، ويمكن السماح للطفل بمشاهدة التلفاز مع الأسرة، حيث يكون الأمر في نهاية الأسبوع نمكث في الفراش ونشاهد الأفلام معًا طوال اليوم.