هل الضرب الحل المثالي لتقويم سلوك الأطفال، بعد أن فشلت كل طرق التربية الحديثة؟
(ع. ي)
يجيب الدكتور حاتم صبري، أخصائي الطب النفسي:
الضرب من الأساليب التربوية المختلف عليها وعلى إيجابيتها، وكثيرًا ما يسألونني عن ذلك، لكي قبل الإجابة يجب الرد على أسلتي أولًا، هل الأب والأم عندما يضربان ابنهما بسبب خطأ ما تكون أعصابهما هادئة؟، ويعرفان جيدًا المكان الذي يضربانه؟، ومدى الأذى الذي سيخلفه هذا الضرب؟، أم أنهما يضربانه لمجرد أنهما يشعران بالغيظ ويستقويان على طفلهما الضعيف؟
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!إذا كان الأب والأم يضربان ابنهما لمجرد تفريغ شحنة الغضب، هنا أرجو من حضراتكم أن تبدءوا بأنفسكم في تعديل سلوككم، ومن ثم مراقبة سلوك الطفل.
أما إذا كنت عزيزي الأب وعزيزتي الأم من الأشخاص الذين ينتظرون حتى يهدأ غضبهم، ومن ثم يقيمان الموقف، وخطأ الطفل، ويدرسان السلوك وسببه وأثاره، فلا مانع لاستخدام الضرب شريطة أن تكون الأسرة فشلت في تغيير سلوك الأطفال العدواني عن طريق المكافأة والتشجيع، أو عن طريق العقاب بمنعه من أنشطة يحبها.
- كن هادئًا تمامًا قبل ضرب طفلك، ويجب ألا يكون هذا الضرب مجرد تفريغ لغضبك
-تضربه بطريقه أنت متفق عليها معه قبلها، وممنوع تمامًا الضرب القاسي أو ضرب الوجه
-بعد ضربه، احتوه تمامًا، وعرفه أن هذا خيار أنت لجأت له غصبًا، وبذلك لن يكون أثر سلبي على نفسية طفلك بعد ضربه.