يشعر ثلثا آباء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا بالقلق بشأن التأثير طويل المدى لوباء كوفيد – 19 على الصحة العقلية لأبنائهم، وفقًا لاستطلاع رأي.

قال أكثر من نصف الآباء الذين شملهم الاستطلاع الذي نشرته مستشفى "ناشونال وايد للأطفال" بولاية أوهايو، إن سبل مساعدة أطفالهم على البقاء إيجابيين أثناء الوباء، والتغيرات الحياتية التي صاحبت ذلك، بما في ذلك إغلاق المدارس والقيود على التجمعات الاجتماعية قد نفدت.

وقال باركر هيستون، طبيب نفسي في المستشفى الذي أجرى الاستطلاع: "كآباء، أعتقد أنه علينا أن نكون مبدعين قليلاً هذا العام، والتفكير فيما قد يحتاجه أطفالنا ليكونوا ناجحين وأن يكونوا قادرين على التعامل مع اللكمات بينما نواصل التغلب على ذلك".

اقرأ أيضا:

فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟
وأضاف: "النبأ السار هو أن الأطفال يكونون قادرين على التكيف بشكل لا يصدق عندما يحصلون على الدعم المناسب"، وفق ما نقلت وكالة "يو بي آي".

ومنذ مارس، تحولت العديد من المناطق التعليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة من التعلم الشخصي في الفصول الدراسية إلى الدورات الدراسية عبر الإنترنت.

بالإضافة إلى ذلك، وضعت قيودًا على التجمعات الاجتماعية في أجزاء من البلاد، فضلاً عن برامج الرياضة والفنون للشباب، للمساعدة في الحد من انتشار كوفيد - 19.

نتيجة لذلك، يقضي العديد من الأطفال والمراهقين والمراهقين وقتًا أطول في المنزل وبعيدًا عن الأصدقاء، كما قال هيستون، الذي لديه طفلان.

وأضاف: "نقوم بعملنا المدرسي في أوقات معينة، ونأخذ فترات راحة في أوقات معينة ويمكننا أن نتحلى بالمرونة مع ذلك في بعض الأيام، ولكن في معظم الأوقات يعرف الأطفال بالضبط ما هي توقعاتهم".

واستجوب الاستطلاع، أكثر من 1000 من الوالدين لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة.

قال ستة وستون في المائة من المشاركين إنهم يخشون أن يكون تأثير جائحة كوفيد – 19 على الصحة العقلية لأطفالهم سيكون أكثر صعوبة لعكس مساره لفترة أطول.

وأظهرت النتائج أن 57 في المائة ممن شملهم الاستطلاع أشاروا إلى نفاد سبل مساعدة أطفالهم على البقاء إيجابيين مع استمرار الأزمة.

ويشجع هيستون وزملاؤه، الآباء على مساعدة أطفالهم على بناء المرونة للتعافي من التوتر والقلق وخيبة الأمل التي قد يواجهونها خلال هذه الأوقات الصعبة".

قال هيستون: "إذا كان الكبار يستجيبون بشكل سلبي، أو إذا بدوا غير متأكدين أو متضايقين من القرار، فمن المحتمل أن يكون الأطفال كذلك".