ابنتي عمرها 6 سنوات ووجدتها تلمس أعضاءها التناسلية عند النوم، وأحيانًا أثناء لعبها في غرفتها، ومن يومها وأنا مرتبكة لممارسة ابنتي العادة السرية، ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
اهتمامك بابنتك، وشدة ملاحظتك مطلوب، ومهم، لرعايتها، وحمايتها، لكن طفلتك يا عزيزتي لا تمارس العادة السرية، وما تفعله هو استكشاف، لعب جنسي، يحدث مع اغلب الأطفال.
الطفل يا سيدتي لا يفرق بين عينيه وقدميه وشعره وأعضاؤه التناسلية عند اللمس، فهو ليس كالكبار البالغين، ولا تحدث له إستثارة جنسية ولذة ومن ثم يدمن الأمر.
لذا، كل ما هو مطلوب منك هو رأس الحكمة، لا الحكمة فقط، فلا تعاقبي، ولا تناقشي، ولا تسألي، ولا تلفتي انتباه طفلتك أبدًا بأي شكل لما شاهدته، تعاملي على أنها طفلة تستكشف جسدها وفقط، واحرصي على شغلها والهائها لدى ملاحظتك تكرار الأمر، ويمكنك، بل لابد من التوعية بشأن الجسد، والحديث معها عن جسدها، بشكل يتناسب مع مرحلتها العمرية.
من أهم مسئولياتك كأم، تعليمها قواعد النظافة الشخصية وكيف تقوم بها، وألا تسمح لأي أحد بلمس جسدها إلا أنت عند تحميمها مثلًا، أو مساعدتها في عملية الاستحمام وأنها عندما تكبر لن يمكن لك مساعدتها، ورؤية جسدها، فهذه المفاهيم، والمعلومات، مسئوليتك، في توصيلها، وتعليمها لطفلتك في هذه المرحلة، وهذا هو الأساس الذي تتعامل وفقه مع جسدها مستقبلًا.
فلا تخافي، ولا تفزعي، بل اطمئني وتعاملي بالشكل التربوي، الحكيم، المطلوب، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!