أطفالي أشقياء، وهو ما يجعلني أتعصب عليهم كثيرًا بسبب الضغوط والمسؤولية التي أتحملها، صحيح أنا أصالحهم وأفرحهم بعدها باللعب أو الحلوى حتى ينسوا هذا العنف والعصبية، لكني أخشى أن يؤثر ذلك عليهم على المدى البعيد أو يكرهوني مثلاً؟
(ش. م)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
الأم والأب هما القدوة وعادة ما يكون سلوك الطفل ناتجًا من ترسخ سلوك معين لهم، فعلى سبيل المثال عصبيتك وسرعة انفعالك المستمر وصراخك بوجه أبنائك يؤثر سلبًا على سلوكهم ويجعلهم عصبيين أيضًا مع الوقت.
المشكلة في أنه إذا أصبح سلوك أولادك سيئًا، فإنه لن يعدل إلا بعد تعديل سلوكك أنت أولًا، فعليك أن تبدئي بنفسك وتغيري طريقة تعاملك معهم والتحكم بشكل أكبر في ردود فعلك على أخطائهم خاصة خارج المنزل.
هناك برامج تؤهل الإنسان لتخطي الضغوط والتعامل معها بطريقة جيدة، يمكن أن تلتحقي بها يا عزيزتي، وتتمكني من السيطرة علة نفسك تدريجيًا.
واعلمي أن طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها أولادك من الطبيعي أن الطفل يكسر ويوقع ولا يسمع الكلام، وهذا طبيعي بالنسبة لعمره، وحتى ينضج ويتعامل مع حضرتك بأسلوبك وبطريقة تفكيرك سيحتاج عمر يساوي عمرك.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!