حذر السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين للحكومة البريطانية من أن اللقاح لن يوقف فيروس كورونا المستجد ولن يكون متاحًا حتى ربيع العام المقبل على الأقل.

وقال السير فالانس أمام لجنة برلمانية، إن علاج كوفيد -19 قد يصبح أشبه بالتعامل مع الإنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى أنه "في الوقت الذي أصبحت فيه أبحاث اللقاحات أكثر تعقيدًا في السنوات الأخيرة، لا يزال أمامنا طريق طويل للوصول إلى اللقاح المتاح على نطاق واسع".


وفيما بين أن مرضًا واحدًا فقط - الجدري - تم القضاء عليه تمامًا، استبعد تكرار الأمر مع فيروس كورونا، مضيفًا: "أعتقد أنه من غير المرجح أن ينتهي بنا المطاف بلقاح معقم حقيقي يوقف العدوى تمامًا. من المحتمل أن ينتشر هذا المرض ويتوطن".


واستدرك: "تقييمي - وأعتقد أن هذا هو رأي كثير من الناس - هو أن هذه هي النتيجة المحتملة. عندما نحصل على لقاح يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى وشدة المرض - أو أيًا كانت خصائص اللقاحات، فإن هذا سيبدو وكأنه إنفلونزا سنوية أكثر من أي شيء آخر. وقد يكون هذا هو الاتجاه الذي نسير فيه".

اقرأ أيضا:

تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًا

وأشار السير فالانس إلى أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة، سيتضح ما إذا كانت هناك أي لقاحات تحمي، ومدة استخدامها. وأضاف أنه بينما يتسبب عدد من المرشحين في الاستجابة المناعية، فإن المرحلة الثالثة فقط من التجارب ستشير إلى ما إذا كانت تمنع إصابة الناس.

ومضى: "سنعرف ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وفي هذه المرحلة، سيكون لدينا أيضًا فكرة أوضح عن ملف تعريف الأمان لهذه اللقاحات، ومن هناك يمكننا البدء في النظر إلى ما يمكن أن تكون عليه استراتيجية التطعيم المعقولة للسكان".


وأعرب عن اعتقاده بأنه من "غير المرجح" أن يتوفر لقاح "لأي نوع من الاستخدام واسع النطاق للمجتمع" قبل ربيع العام المقبل على الأقل، لكنه قال إنها "قد تكون" هناك بعض الجرعات قبل ذلك، على الرغم من أنه لم يتضح بعد.