" كيف تحفز طفلك ليذاكر دروسه، ويجتهد في مذاكرته؟"، سؤال مهم اجابته أكثر أهمية للآباء والأمهات، إذ يعتبر الانجاز للواجبات المدرسية في وقتها وبدون تهرب، أو تذمر، أو شجار، أحد أكبر مخاوف الوالدين.
فيما يلي نعرض لأهم الطرق التي تساعد الوالدين، وتجعل طفلك ينجر واجباته المدرسية بدون الشعور بأنها مهمة ثقيلة، ومملة، وتحرمهم من الترفيه، و الاستمتاع بوقتهم:
أولًا: من المهم أن تتحلى الأم /الأب بالصبر، وعدم الصراخ على الأطفال ، فبدلاً من إكمال الواجب المنزلي لطفلك أو الصراخ عليه، شجعيه على فهم أن دوره ومسؤوليته هو أداء واجباته المدرسية، ودعيه يخبرك بما يجب القيام به، وما هو مطلوب، والوقت الذي يجب أن يكون قادرًا على إكماله، وما إذا كان يريد القيام بذلك بشكل مستقل دون إشرافك المستمر وتذمره، وتدريجيًا سيتعلم الأطفال تحمل مسؤولية.
واحذري أن تدخلي في وضع القلق، والشكوى، إذا كان طفلك غير قادر على القيام بالعمل بسرعة، فأنت بهذا تجعلينه يتخلى عن المسؤولية ويتركها لك، فضلًا عن شعوره بعدم الراحة النفسية.
ثانيًا: لا تعتمدي أسلوب المكافأة مع طفلك، بل المدح، فأغلب الأطفال يعتبرون الهدايا نوعاً من الرشاوى، ويقومون باستغلال الموقف، واعلمي أنك في اللحظة التي تنظرين فيها إلى الطفل وتقولين: "برافو، روعة، لقد قمت بعمل جيد جدًا" هل يمكنك أن تفعل هذا أيضًا؟ "، قد استفدت، أما في اللحظة التي تقدمين له فيها الشوكولاتة، أو المال، إلخ، لا يقوم الطفل بواجبه المنزلي لأنه يحبه، ولكن لانتظار المكافأة - وتصبح هذه عادة، ولا بأس من تقديم هدايا مدروسة لطفلك مثل طاولة دراسة، أو أدوات مكتبية جيدة، أو عناصر فنية، أو آلة حاسبة (إذا لزم الأمر)، أو قاموس، أو ساعة طاولة، إلخ.
ثالثًا: ضعي ساعة أمام طفلك، فأنت بهذا التصرف، تحددين له الوقت وقولي له "في هذا الوقت، ستجلس وتفعل ذلك"؛ سيدرك نوعًا ما أن لا خيار أمامه، وسيحاول تحمل المسئولية.
رابعًا: قومي بواجبك المنزلي، بينما يعمل طفلك بجد لإكمال واجباته المدرسية أو دراسته، قومي أنت في الوقت نفسه بواجبك المنزلي، سواء كان الطهي، وتجهيز السرير، والقراءة، والبحث عن الموضوعات التي يريد المساعدة فيها، وكي الزي المدرسي، وما إلى ذلك، وتأكدي أنه سيتبع خطاك، ويهتم بما بين يديه.
خامسًا: أفهمي طفلك عواقب عدم أداء الواجب المنزلي، فإذا كان الطفل يؤدي الواجب المنزلي يومًا ما، ولكنه لم يفعل ذلك في يوم آخر، فيجب أن يكون قادرًا على فهم أن هناك عواقب لذلك، كأن يتقلص وقت اللعب، أو مشاهدة التلفزيون، إلخ .
سادسًا: تساعد الإجراءات الروتينية في تكريس العادات، فبدلاً من اجبار طفلك على الجلوس لمدة ساعة للإنتهاء من واجباته، دعيه يدرس لمدة 45 دقيقة (متوسط انتباه الطفل)، وأضيفي استراحة تتضمن نشاطاً يقترحه بنفسه، وثبتي هذا النظام لكل يوم حتى يتعود عليه، ويصبح الروتين الخاص بالمذاكرة.
سابعًا: اسألي طفلك يوميًا عما فعله في المدرسة، أو وهو مقابل الشاشة في الدراسة عن بعد، وما إذا كان لديه بعض التمارين لمراجعتها في المنزل، وأظهري له الاهتمام والحماس خلال هذا النقاش وليس التوتر والقلق، و اطلبي منه أن يقوم بالجزء الصعب بمساعدتك أولاً، وبعد ذلك يمكنه إنهاء الجزء السهل بسرعة عندما يكون متعبًا.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟ اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العمل