يوصي خبراء الأسنان بشرب ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا للمساعدة في تقوية اللثة وإزالة الجير من الأسنان.
ويحتوي الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا، التي تساعد على مكافحة الجير وتقوية اللثة.
ويتكون الجير عندما تتصلب طبقة البلاك البكتيرية - وهي طبقة تتكون من البكتيريا واللعاب وجزيئات الطعام - عند ملامستها للمعادن الموجودة في الفم، مما يؤدي إلى تكوين طبقة بيضاء أو صفراء عند قاعدة السن.
وغالبًا ما توجد هذه الرواسب في المناطق التي يصعب الوصول إليها بفرشاة الأسنان، وهي ملحوظة بشكل خاص على الأسنان السفلية والأضراس العلوية.
وعلى عكس البلاك، لا يمكن إزالة الجير باستخدام فرشاة الأسنان فقط، بل يجب تدخل طبيب الأسنان.
ومع ذلك، فإن تناول الشاي الأخضر يمكن أن يعزز صحة الفم ويمنع تكون الجير، وفقًا لمجلة "إليونيفرسال".
لكن لماذا يجب شرب ثلاثة أكواب يوميًا؟
يوصي الخبراء بتناول ما بين كوبين إلى ثلاثة أكواب من الشاي الأخضر يوميًا للاستفادة الكاملة من خصائصه المضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة.
ويرجع ذلك إلى كونه غنيًا بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي وفيتامين إي والفينول والكاتيكين والفلافونويد لا يساعد فقط في منع تراكم البلاك بل يستهدف أيضًا البكتيريا الفموية مما يجعل إزالتها أسهل.
هذه الخصائص تمكن الشاي الأخضر من العمل كداعم في تقليل خطر تكوّن الجير من خلال منع البلاك البكتيري من التصلب بسهولة. كيف يعمل الشاي الأخضر على تقوية اللثة؟
وتناول الشاي الأخضر بشكل منتظم لا يساعد فقط في تقليل الجير، بل يعمل أيضًا على تقوية اللثة، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الأسنان، وفقًا للمكتبة الوطنية للطب.
وتتمتع الكاتيكينات والفلافونويدات الموجودة في الشاي الأخضر بتأثيرات مضادة للالتهابات مفيدة لأنسجة اللثة، حيث تساعد في تقليل خطر النزيف وتعزيز التئام اللثة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
كما توفر هذه المركبات حماية مضادة للفيروسات، مما يساهم في خلو الفم من العدوى وتعزيز صحة اللثة، بحسب صحيفة "إكسبريس".
لماذا يجب تناول الشاي الأخضر لصحة الفم؟
يوصى بتناول الشاي الأخضر للعمل على تحسين صحة الفم. بفضل محتواه من الكافيين ومضادات الأكسدة، يخلق هذا المشروب بيئة في الفم أقل ملاءمة لنمو البكتيريا.
لذلك، فإن تناول هذا المشروب بشكل يومي وبكميات معتدلة يمكن أن يقلل من تراكم البكتيريا ويحافظ على قوة اللثة، مما يقلل من خطر النزيف والالتهاب.
ومع ذلك، فإن الشاي الأخضر لا يحل محل الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان أو ممارسات النظافة الأساسية مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط.
وفي حين تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا ومضادات الأكسدة في إدارة البلاك ومنعه من التصلب وتحوله إلى جير، فإن التنظيف الاحترافي ضروري لإزالة الجير المتكون بالفعل.
علاوة على ذلك، فإن الحفاظ على نظافة الفم اليومية المنتظمة وتناول الشاي الأخضر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحة الفم على المدى الطويل.
بالإضافة إلى هذه الفوائد، سلطت مجلة عالم طب الأسنان الضوء على فوائد أخرى للشاي الأخضر لصحة الفم، قائلة إنه قد يساعد في السيطرة على تسوس الأسنان والوقاية منه، كما يقلل من إنتاج مركب الميثيل، وهو أحد الأسباب الرئيسة لرائحة الفم الكريهة.
ونظرًا لكونه مضادًا قويًا للأكسدة، فإنه يساعد في استعادة التوازن بين مضادات الأكسدة لدى المدخنين السابقين.
كما ارتبط أيضًا بخفض خطر الإصابة بسرطان الفم، حيث تعمل البوليفينولات الموجودة فيه كمضادات أكسدة قوية، مما يقلل من إنتاج الجذور الحرة التي تسبب تلف الحمض النووي.