أنا سيدة متزوجة منذ 3 سنوات، وأحب زوجي وهو يحبني، أنجبنا ولد عمره الآن سنتين.
حدثت خلافات بين حماتي وأهلي وقت الفرح، ومنذ هذا الحين وهي تكرههم، ولا تحب زيارتهم لي.
توفيت أمي، ووالدي متوفي منذ 4 سنوات، ولدي 4 أخوات لازالوا في مراحل التعليم المختلفة، وكنت أذهب إليهم يوميًا بعد الانتهاء من أعمالي المنزلية للإطمئنان عليم ومتابعة أمورهم، وعندما علمت حماتي تشاجرت معي، وشتمتني، ومنعتني منهم.
المشكلة أن زوجي يدعمها ضدي، بسبب أنها مريضة سكر وهو يخشى عليها، ويرى أني مخطئة، لذلك أنا تركت البيت وذهبت إلى بيت والدي مع اخواتي.
أنا في هذه المشكلات بين حماتي وأهلي منذ تزوجت، وتعبت نفسيًا، ما العمل مع حماتي؟
الرد:
مرحبًا بك يا صديقتي..
أتفهم موقفك وأقدر مشاعرك، وما يحدث لا ذنب لك فيه، وليس مسئوليتك.
أنت الآن يا صديقتي في موقف حرج، ومن الواضح أن حماتك شخصية صدامية، ومعرفتك بهذا وبمعاركها مع أهلك منذ سنوات الزواج الأولى يستوجب التفكير في طرقًا غير تقليدية للتعامل معها، فالمباشرة من الطرق التي لا تصلح بالمرة.
لا أدري لم من الواجب أن تعلم حماتك بكل تفاصيل حياتك، وأين تذهبين، وماذا تفعلين، ومن ثم فرض الإملاءات عليك فيما يجب أن تفعليه ومالا تفعليه؟!
دور زوجك مهم في عدم خلط الأمور، وتفهم أن مراعاة والدته وصحتها، وبرها، واجب، ولكن ليس على حساب التدخل في حياتكم.
لا علاقة للبر بوالدة زوجك، وخصوصيات حياتك الزوجية وعلاقتك بأهلك وإخوتك، هذا ما يجب أن يتفهمه زوجك ومن ثم يتصرف بحسم.
من الواضح أن العلاقة بين زوجك ووالدته قائمة على الإتباع والخضوع فموقفه غير رجولي، وغير حازم، وغير منصف، وهذه مشكلة بالطبع، تواجهين ذروتها الآن.
حاولي إقناع زوجك أن إخوتك بحاجة إليك وأنهم بلا أب ولا أم، وأن يضع نفسه مكانك، وأصري على موقفك، واختبري حسمه للأمر.
من المهم يا صديقتي أن تحافظي على بيتك، وحياتك الزوجية، وزوجك، وأن توازني بين هذه الأساسيات وعلاقتك بإخوتك ورعايتك لهم، وألا تسمحي لحماتك بتفخيخ هذا كله.
لا أدري كم من الوقت أن الآن في بيت والدك، وهل تحدث مع زوجك للعودة أم لا، كل تفاصيل تطورات المشهد غير معروفة بالنسبة لي، ولكن على أية حال ضعي كل الاعتبارات أمام ناظريك، فلا حماتك باقية أبد الآبدين ولا اخوتك سيكونون محتاجين لك كل الوقت، فكل منهم إن آجلًا أو عاجلًا سيكبرون، ويستقلون، ويتزوجون، ولابد من التحدث مع زوجك بكل هذه المعاني، والحقائق، وتوضيح حرصك على حياتك معه،وتربية طفلكما، وحبك له، وانتظارك لدوره في عدم خذلانك، وعدم اشعاره بأنك تخيرينه بينك وبين والدته، وأنه لابد من إحداث التوازن المطلوب بين بره لأمه، والحفاظ على كرامتك وخصوصية حياتكم، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟! اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟ اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟