طور الباحثون اختبارًا جديدًا يمكن أن يكتشف الإصابة بفيروس كورونا المستجد في غضون خمس دقائق فقط.
ومن المحتمل أن يتم طرح التشخيص الذي لا يتطلب معدات معملية باهظة الثمن، للاستخدام في المدارس وأماكن العمل ومكاتب الأطباء.
تقنية تعديل الجينات (كريسبر)
وتوصل فريق من العلماء الأمريكيين بقيادة الدكتورة جينيفر دودنا، التي حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2020 مع العالمة إيمانويل شاربنتييه، إلى طريقة للكشف عن الفيروس باستخدام تقنية تعديل الجينات (كريسبر).
ويعد الاختبار أسرع بكثير من التشخيصات الحالية التي يمكن أن تصل إلى 24 ساعة أو أكثر لإظهار النتيجة. ويقول الخبراء إنه يبدو واعدًا.
وقال ماكس ويلسون، عالم الأحياء الجزيئية في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا: "يبدو أن لديهم اختبارًا صلبًا حقًا"، وأضاف: "إنه حقًا أنيقة للغاية".
ويعمل التشخيص الجديد بشكل أسرع من التشخيص الذي تم تطويره في مايو، باستخدام تقنية (كريسبر) أيضًا، والذي تمكن من اكتشاف الفيروس في غضون ساعة.
وتعمل هذه التقنية عن طريق تحديد تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) الفريد لفيروس (سارس – كوفيد – 2) وإنشاء "دليل" (RNA) تكميلي يرتبط به عند وضعه في المحلول.
وعندما يحدث الارتباط، يتم إطلاق جزيئات الفلورسنت. ثم يتم تسليط أشعة الليزر على العينة وإذا أضاءت، فهذا يشير إلى وجود الفيروس.
وتطلبت اختبارات (كريسبر) الأولية من الباحثين "تضخيم" الحمض النووي الريبي لزيادة احتمالات اكتشافهم للإشارة، مما يكلفهم الكثير من المال والوقت.
اقرأ أيضا:
تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًاابتكار فريد
كن فريق الدكتور دودنا الآن يدعي أنه ابتكر تشخيصًا يعمل دون تضخيم الحمض النووي الريبي، بدلاً من تحديد أدلة متعددة تعمل جنبًا إلى جنب لزيادة حساسية الاختبار.
وتمكن من اكتشاف ما لا يقل عن 100 ألف فيروس لكل ميكرولتر من المحلول باستخدام (RNA) دليل واحد. ويعني الدليل الثاني للحمض النووي الريبي أنه يمكن اكتشاف ما لا يقل عن 100 فيروس لكل ميكرولتر.
وهذه ليست فعالة مثل آلات التشخيص المعملية باهظة الثمن والتي يمكنها تتبع الفيروس وصولاً إلى واحد لكل ميكرولتر. ومع ذلك، تقول عالمة الفيروسات ميلاني أوت، التي ساعدت في قيادة المشروع، إن الاختبار الجديد له ميزة هائلة: "السرعة".
وأضافت: "لقد كان قادرًا على تحديد مجموعة من خمس عينات سريرية إيجابية بدقة تامة مع أخذ خمس دقائق فقط لكل اختبار، في حين أن الاختبار القياسي يمكن أن يستغرق يومًا أو أكثر لإرجاع النتائج".
وأشارت إلى أن "عدم الاضطرار إلى تضخيم المادة الجينية للفيروس يعني أيضًا أنه يمكن للعلماء تحديد كمية الفيروس الموجودة في العينة بدقة".
وقد يسمح هذا للأطباء بتخصيص علاجهم للمرضى اعتمادًا على مقدار الفيروس في أجسامهم. ويعمل فريق البحث الآن على التحقق من صحة الاختبار الجديد ويتطلعون إلى إتاحته تجاريًا.