العديد من التقارير الصادرة عن منظم الصحة العالمية وكبريات الجامعات أكدت أن أكثر من ثمانية من كل 10 رجال يعيشون أكثر من 10 سنوات بعد تشخيص سرطان البروستات، وإذا اكتُشف مبكرا، يمكن أن يكون أحد أكثر أنواع السرطان قابلية للعلاج.
البروفيسور البريطاني كريستيان براون، استشاري جراحة المسالك البولية في مركز البروستات في عيادة هارلي ستريت تحدث عن الأعراض الثمانية الرئيسية لسرطان البروستات.
الدكتور كريستيان قال إن هناك أعراضا حيوية يمكن أن تكون مؤشرا على المرض، والتي إذا رُصدت مبكرا، يمكن أن تساعد المزيد من الرجال في تلقي العلاج المنقذ للحياة، بينما ما يزال السرطان في مراحله المبكرة. وفي مقدمتها وجود مشاكل في المسالك البولية إذ يمكن أن تحدث الأعراض البولية عندما ينمو السرطان بالقرب من مجرى البول (الأنبوب الذي يمر عبر البروستات)، ويبدأ في الضغط عليه.
.الخبير البريطاني تابع قائلا : “إذا واجهت أيا من العلامات البولية المذكورة، أو لاحظت تغيرا في عاداتك في التبول، مثل صعوبة التبول أو زيادة الحاجة للتبول، فمن الأفضل دائما طلب المشورة الطبية على الفور”.
والدكتور كريستيان استدرك قائلا :غالبا ما يكون من الصعب اكتشاف المراحل المبكرة من سرطان البروستات، حيث لا توجد أعراض في كثير من الأحيان. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض الرجال علامات التبول مثل:التبول بشكل متكرر وخاصة في الليل والشعور بأن مثانتك لم تفرغ بالكامل.
وكذلك من الاعراض المبكرة للإصابة بسرطان البروستاتا ضعف تدفق البول والتقطير بعد الانتهاء من التبول. مشددا علي أنه يمكن أن تكون هذه كلها علامات إنذار مبكر على وجود خطأ ما”.
من العلامات المهمة لإمكانية وجود مؤشرات قوية علي الإصابة بسرطان البروستاتا وجود دم في البول لذلك وبحسب الطبيب البريطاني فلا ينبغي تجاهلها أبدا. ومقارنة باللون الأصفر الشاحب المعتاد، إذا كان هناك دم في البول، فقد يكون لونه أحمر داكنا أو ورديا”.
وتابع كريستيان: “قد يكون البول الذي يحتوي على الدم أحيانا خفيا جدا ويصعب اكتشافه، لذلك قد يمر دون أن يلاحظه أحد لفترة طويلة من الزمن. من المهم أن تزور طبيبك العام بمجرد أن تواجه أي مشكلة في المسالك البولية، ويمكن أن يكشف فحص البول عن آثار الدم. وبالإضافة إلى ذلك، إلى جانب سرطان البروستات، يمكن أن يشير الدم في البول إلى سرطانات المسالك البولية الأخرى بما في ذلك سرطان المثانة والالتهابات، لذلك من الأفضل دائما زيارة طبيبك العام أو طبيب المسالك البولية إذا كنت تعاني من أي شكل من أشكال مشاكل المسالك البولية”.
وعلينا في مثل هذه الحالات كذلك الاهتمام بوجود آلام الظهر والورك والحوض إذ يمكن أن ينتشر سرطان البروستات في المناطق المحيطة، مثل العظام في الوركين والظهر لذا، إذا انتشر المرض في هذه المناطق، فقد يصبح مؤلما – إما في شكل وجع خفيف مستمر، أو إحساس طعن حاد متكرر، كما نصح كريستيان.
أما اندفاع السائل المنوي المؤلم فيعد علامة نادرة ولكنها ملحوظة لسرطان البروستات. حيث علق كريستيان علي الأمر قائلا “يمكن أن يختلف الألم بعد القذف من رجل إلى آخر. ويمكن أن يستمر لبضع دقائق، أو نحو أربع وعشرين ساعة بعد القذف، وتختلف من خفيفة إلى شديدة. التهاب البروستات الناجم عادة عن العدوى، هو أيضا سبب شائع للقذف المؤلم. ومع ذلك، يمكن أيضا أن يكون سببها ضغط من الورم، لذلك من المهم أن ترى طبيبك أو طبيب المسالك البولية للتحقق من السبب”.
اقرأ أيضا:
تقدم علمي هائل يساعد على اكتشاف التهاب المفاصل مبكرًاالبروفيسور البريطاني أشار كذلك إلي عرض هام من اعراض الإصابة بسرطان البروستاتا منها الفقدان غير المبرر للوزن فإذا انتشر سرطان البروستات في مناطق أخرى من الجسم، فقد يتسبب في فقدان وزن غير مبرر حيث يمكن لهذا النقص في الوزن ان يكون أحدي علامات الإصابة بسرطان البروستاتا ناهيك عن كونه علامة أيضا علي المعاناة من الإرهاق والهزال .