حفيدي عنيد جدًا، يعيش معي منذ انتشار كورونا ليراعيني حتى لا أكون بمفردي، أنفذ له كل طلباته يكفي أنه ترك أباه ويعيش معي بدون إخوته، بالأمس اختلف مع والده على سفريته مع أصحابه وطبعًا هو يعلم جيدًا أنني ممكن أغير رأي أبيه، ولكني أخاف عليه فرفضت، فوجئت به ومعه كنافة ويطلب مني السماح له بالسفر، وعندما رفضت هددني بتركي وحيدة واتهمني بأنني لا أحبه ولا أشجعه على تحمل المسؤولية؟
(ف. ج)
تجيب الدكتورة غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
أسوأ طريقة من طرق التربية أن يربي الأب والأم أولادهما، على أن تكون أفعالهما وتصرفاتهما من أجل الآخرين، وبالتالي تكون النتيجة طفلاً صغيرًا منافقًا، يتعامل مع الناس ويمدحهم لأسباب في نفسه، وهو ما حدث معك يا عزيزتي، فاشترى حفيدك لك الحلوى المفضلة، لأنه ينتظر منك الثناء على فعله والسماح له بالسفر.
حفيدك لم يشتر لك الحلوى ليسعدك، أو لكون الفعل الصحيح الذي يجب عليه القيام به، ولكنه فعل هذا من أجل أن يحصل منك على الموافقة وهو ما ظهر في طلبه للتشجيع منك فعليًا، وعندما لم يحصل على التشجيع المنتظر، عدل عن فعله، وقرر أنه لن يكرره ثانية، وأن يقول هذا الكلام والاتهامات غير الصحيحة.
يجب أن يرسخ الآباء السلوكيات الأساسية التي يجب على الابن أن يقوم بها لأنها صائبة، مثل أن يحترم من أكبر منه ويحبه، ولا يصرخ بوجهه، وأن يذاكر دروسه جيدًا، ويعتاد على أن ينام مبكرًا، كل هذا لأنها هي السلوكيات الصحيحة.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!