بقلم |
عمر عبدالعزيز |
الاثنين 07 سبتمبر 2020 - 12:30 م
أعلم جيدًا أن الصفح والسماح عمن ظلم والعفو عنه مهم حتى أعيش بسلام، لكن الأمر أحيانًا يكون صعبًا وقد يصل لدرجة الاستحالة بسبب الصدمة نفسها تجاه من قام بالأذى والظلم، العشم في أن هذا الشخص قريب وغير مؤذ ومن ثم خذلانه لي ووجعه لي يصعب الأمر.. فكيف أتعامل مع من ظلموني؟
كل إنسان واجه ظلمًا من شخص معين عليه أن يسامحه وينسى إساءته وأن يحمد الله على سلوكه الظالم معه، وأن يعتبرها خبرة مضافة له في التعامل مع البشر، فانس الأثر النفسي وتذكري الخبرة المضافة لك.
فإن كان يهمك علاقتك به فناقشيه فيما فعل، وحاولي أن تتفهمي وجهة نظره، قد تجدين أنك لست بمظلومة، أو أن ظروفًا كانت أقوى منه دفعته لما تعتقد أنت أنه ظلم لك، ضعي نفسك مكانه وتقبلي سلوكه حتى لو تأكدت من خطئه، فنحن بشر نصيب ونخطئ ولسنا ملائكة معصومة من الخطأ، تقبل بشريته واجعلي هذه التجربة خبرة لك في التعامل معه ومع الآخرين.
أما إن كان لا يهمك أمره والتعامل معه، سواء كانت علاقتك به ممتدة أو منقطعة، وما حدث لن يؤثر على علاقتك بمن حولك، فتجاهلي سلوكه إذا كان لن ينعكس على علاقاتك بالآخرين.