بقلم |
محمد جمال |
الثلاثاء 02 يوليو 2024 - 07:57 ص
محبة الله تعالى ليست من فضول الأعمال لكنها من الأعمال الاصيلة فيس العقيدة والتي لا غنى للعبد عنها. ولقد ذكر الله تعالى هذه المحبة في القرآن الكريم وحث عليها ووعد عليها بالثواب العظيم والأجر العميم ومما ذكره الله فى القرآن فى شأن المحبة قوله تعالى يحبهم ويحبونه. وسائل تعين على محبة الله تعالى ومحبة العبادة: وهناك وسائل تعين على محبة العبد لله وعلى محبة العبادة بصفة عامة وتساعد على تحصيلها ومن هذا ما ذكرته الأمانة العلمية لإسلام ويب من استحضار ما وعد الله عليها من عظيم الثواب؛ فإنه لواسع كرمه، وعظيم جوده، جعل الحسنة بعشر أمثالها، ويضاعف فوق ذلك لمن يشاء، فلا يبخل على نفسه بهذا الثواب العظيم، وهذا الأجر الجزيل، إلا من ظلم نفسه، ودسَّاها، وعرَّضها لسخط الله، ومقته.
ويعين على محبة العبادة قراءة سير العباد الصادقين الذين أفنوا أعمارهم في ابتغاء مرضاته -سبحانه-، وكانت العبودية، والتذلل لله تعالى، والاجتهاد في طاعته؛ أحبّ إليهم من كل عزيز وغال، وسيد هؤلاء العابدين هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قام حتى تفطّرت قدماه، مع أنه مغفور له ما تقدّم من ذنبه، وما تأخّر، وحين سئل عن ذلك قال: أفلا أكون عبدًا شكورًا. صلى الله عليه وسلم تسليمًا.
أيضا يساعد على محبة العبادة لزوم دعاء الله تعالى، وسؤاله أن يحبّب إليك طاعته، ويعينك عليها، فقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم معاذًا أن يقول دبر الصلاة: اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك. رواه أبو داود.
فلا يعين على عبادته غيره، ولا يقرّب منه سواه، والقلوب بين إصبعين من أصابعه -سبحانه-، يقلّبها كيف يشاء.
وبهذا يلزم كثرة الدعاء بمحبة العبادة وتسهيلها والذلّ له، وغناك في الافتقار بين يديه، وقوّتك في إظهار ضعفك، وفقرك، وفاقتك له سبحانه.
كما ينبغى أن يبتعد العبد عما يلقيه الشيطان في قلبه من خواطر السوء؛ فجاهده، وادفعه عن نفسك، وتخلّص منه بالإعراض عنه، وليعلم أن تلك الوساوس لا تضرّك، ولا تقدح في إيمانك -نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين.