للأسف حملت بابني الثاني، وابني الكبير لم يتعدى ٤ سنوات، وبعدما كان الدلع كله له، كنت أتعصب عليه كثيرًا غصبًا عني، لقلة نومي وصعوبة الحمل وثقل المسؤولية، المشكلة إن ابني الكبير أصبح عنيفًا جدًا مع أخيه الصغير في المنزل على الرغم من أنه خارج المنزل يرهب الجميع، أشعر بالذنب تجاهه وأخشي أن يتحول الأمر لعداء مع أخيه، وفي نفس الوقت تكون شخصيته ضعيفة مع الناس؟
(ش. ع)
يؤكد علماء التربية أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل هي بمثابة السنوات التأسيسية لشخصيته، فكل ما يتعرض له الطفل في الصغر وعلاقته بأسرته يؤثر عليه وعلى سلوكه وشخصيته في الكبر.
عنف الأم والأب وضربهما لأولادهم وصراخهما بوجه الطفل منذ الصغر، والتفرقة بين الأبناء يدمر شخصيته، ويجعله شخصًا جبانًا وكذابًا ويفقده ثقته في نفسه، لذا ينصح خبراء التربية بضرورة تجنب العنف وإهانة الطفل خاصة أمام الغير.
وإذا لم تتمكني من التعامل مع ابنك عليك استشارة أخصائي تربوي وطبيب نفسي مختص لوضع الخطوط العريضة لتعديل سلوكه، ولعل أهمها أن تتوقفي تمامًا عن التعنيف والضرب والقسوة، وأن تغمريه بالحب والحنان، وتشجيعه على الدخول في نقاشات معك ومع أخيه والآخرين، والتأكيد على حبك وحب أخيه له، وبدلًا من أن تعاقبيه على أخطائه اشرحي له وعرفيه واحتويه وامدحيه دائمًا، وشجعيه على التعبير عما بداخله.