عزيزي المسلم، لاشك أن أسوأ شعور وإحساس توجع به نفسك .. أنك تتعلق بشيء ما لمجرد العشم!.. وأسوأ ما يمكن أن تفعله أنك تعشم أحدهم بك وتعلقه بك وأنت لم تحسب النهايات جيدًا.
في الحالتين تنجرف مع إحساس ممتع .. لكنه متعة لحظية .. الأول متعته تكون العشم .. عشم مبني على مجرد أحاسيس واستنتاجات، من المؤكد أنها لم تأتِ من فراغ لكنها ليست وقائع ولا اتفاقات واضحة وصريحة ..
والثاني متعته الهروب .. هروب من واقع وضغوط .. لحالة لطيفة وشعور وقتي من غير أي حسابات ..
والاثنان ليس بهما أي مفهوم للرحمة !.. إما تتعلق ولا ترحم نفسك .. أو تعلق آخر بك وأيضًا لا ترحمه!.
رفقًا بالمشاعر
عزيزي المسلم، رفقاً بالمشاعر وبالقلوب .. لأن التعامل معها يحتاج إلى حذر و وعي و تركيز شديد جدًا.. فإياك أن تستهين بأي شيء أو أقل شعور تحس به، لأن الموت أقرب ما يكون للإنسان، فقد تلعب بمشاعر إحداهن، وفجأة يأتيك الموت، فلا تدري ماذا تفعل.
وهنا إياك أن تقول (غصب عني ).. في الأول تستطيع أن تسيطر جيدًا على نفسك .. بعدها يصبح الأمر أكثر صعوبة .. لكن إن تملكت نفسك منذ البداية حينها ستصبح أقوى وتمنع كارثة قبل وقوعها.. وهي اللعب بمشاعر إحداهن، أو حتى أن تترك نفسك أنت لأن يلعب بمشاعرك أحدهم.. وليكن الأساس في مثل هذه الأمور: (لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ).
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟راقب مشاعرك
عزيزي، راقب مشاعرك جيدًا، ويكفي مجازفة بها لأكثر من ذلك، ما بين أن تلقي بها في يد أحدهم فيلعب بها، وبين أن تحاول أنت اللعب بعواطف إحداهن، وكلاهما كارثة يجب أن تتوقف فورا عنها.. وإياك أن تغرنك حلاوة البدايات وأن الممنوع مرغوب .. عليك أن تفكر جيدًا في وجع النهايات التي تحدث من بدايات كانت خطأ بالأساس..
واعلم أن هذا ليس تشاؤما وإنما هو وهي وإدراك لكي تحمي نفسك ومن حولك من مشاعر غير سوية، وغير حقيقية لاشك تلقى بد إلى التهلكة في الدنيا والآخرة.
فقد ضرب النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في حسن مراعاة مشاعر الناس وأحاسيسهم، وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء».. فكيف تكون مسلمًا وأنت لا تقدر مشاعر الناس؟!.