اجهتدت في المذاكرة حتى تخرجت بتقدير، لكن بعد الانخراط في العمل، اكتشفت أنه لا مجال لتقدير التعب والسهر والاجتهاد قدر الواسطة والمحسوبية، وكانت النتيجة أنني دخلت في اكتئاب بعد تفضيل صاحب الواسطة وترقيته وترؤسه لي فتركت عملي، وأصبحت بلا عمل بلا هدف بلا ثقة في نفسي وفي الدنيا؟
(ج. ع)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
حزنك لم ولن يدوم وكذلك فرحك، فهون على نفسك، فقط عليك السعى والاجتهاد والعمل والرزق والتوفيق علي الله، ابدأ من جديد اسع في مكان آخر، ومن المؤكد أن الله سيوفقك ويرزقك على قدر تعبك.
اعتزال الناس لفترة أحيانًا قد يكون حلًا، حيث إنه من خلال اعتزالك الناس ستتمكن من التفكير بطريقة صحيحة، وإعادة ترتيب أمورك من جديد، استرخ وعيد تفكيرك في تقييم ردود فعلك حيال المواقف والمشكلات التي تواجهها، وحاول إيجاد الحلول معتمدًا على نفسك.
الإصابة بالاكتئاب لا تكون بسبب التعرض لمشكلة ما، ولكن بكثرة التفكير السلبي فيها، فكل ما عليك أن تتوقف عن التفكير في مشكلاتك وتوفير جهدك لإيجاد الحلول، واعلم أن القلق الناتج عن مشكلة ما قد يؤذيك نفسيًا وجسديًا أكثر من المشكلة نفسها.