ابني مرتبط بي جدًا، وكثيرًا ما يطلب مني أن أنام بجانبه في حجرته، وأتحجج بضيق المكان، وفي النهاية يتهمني بحبي لوالدته أكثر منه وأنني لا أهتم به ولا أحبه بدليل أنني أنام بجانب أمه وأتركه وحيدًا طوال الليل ويبكي.. ماذا أفعل؟
(م. س)
تجيب غادة حشاد، الاستشارية الأسرية والتربوية:
قل له لأنها زوجتي، ولابد أن ننام بجنب بعض، حتى يعرف أنه من الطبيعي أنكما تنامان معًا، قل له: لأننا أيضًا نحب بعض ولا نستطيع الاستغناء عن بعض.
فمعرفة الطفل أن أباه وأمه يحبان بعضهما البعض يشبع لديه الإحساس بالأمان والقبول وهما من أهم المشاعر التي يحتاج الطفل إليها لينمو نموًا نفسيًا سليمًا.
ومن وجهة نظري أنه لا مانع من أن الأم تنام وأولادها بحضنها على سريرها، حيث أن سرير الأم والأب يمثل لهم الأمان التام والحنان والدفء، فمن منا لم يكن يحب أوقات مرضه أن تأتي أمه به على سريرها لينام في حضنها.
ويفضل أن يتم تعويد الطفل على النوم بمفرده في غرفة منفصلة بعد بلوغه العامين، وقبل هذا فإن التصاق الطفل بأمه وارتشافه للأمان والحب من صوت نبضات قلبها يعمل على النمو النفسي السليم، ولكن هذا الانفصال يشترط ألا يقترن هذا الفصل مع الفطام أو قدوم أخ جديد له، لأنه في هاتين الحالتين فإن الطفل يمر بأزمة نفسية.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!