هو أحد أعضاء عائلة فيتامين ب والذى يلعب دورا مهما فى حفظ التوازن النفسى للإنسان، إذ يدخل فى تركيب عدد مهم من مركبات لها علاقة بحالة المزاج مثل السيرتونين الذى تنخفض معدلاته عند الإصابة بالاكتئاب، أيضا الدوبامين. ويوجد فى حالته الطبيعية على أشكال ثلاثة لها نفس الفاعلية رغم اختلاف أسمائها أشهرها البيرودوكسين أو ب٦.
يذوب ب٦ فى الماء وإن قاوم الحرارة إلا أنه حساس للضوء والحموضة ولا يستطيع جسم الإنسان تخليقه أو حتى الاحتفاظ به لوقت حاجة، فهو فيتامين دؤوب دائم العمل ولا يحصل عليه الإنسان إلا من الغذاء أو فى أقراص مصنعة.
فيتامين ب٦ يلعب دورا أساسيا فى عمليات التمثيل الغذائى للبروتينات وتكسيرها إلى أحماض أمينية ينتج عنها طاقة. كما أنه يدخل فى تركيب مواد فعالة مهمة كالانسولين والهيمجلوبين، لذا فحالات نقصه الشديدة تصحبها أنيميا حادة.
مصادر فيتامين ب٦ الغذائية متعددة: فى اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات، وبعض الخضراوات والفواكه مثل البطاطس وكل الخضراوات الورقية الخضراء.
وجود فيتامين ب٦ أساسى إلى جانب فيتامين ب١٢، ب٩ فى كبح جماح مادة الهيموسستابين الضارة بشرايين القلب التاجية، لذا فهو يعتبر أحد عوامل الوقاية من أمراض شرايين القلب، بل وله أثر كبير بعد عمليات القلب المفتوح فى الحفاظ على الوصلات الشريانية الجديدة مفتوحة لفترات أطول فلا تتعرض للضيق مرة أخرى. فى وجود نسبة كافية من ب٦ فإن وجود مادة السستايين لا يعد خطرا حقيقيا على الشرايين.
فيتامين ب٦ له تأثير أكبر فى حياة المرأة مع دراسة أجريت على نطاق واسع شملت دراسة الملف الصحى لأكثرمن عشرة آلاف سيدة، وجد أن السيدات اللاتى تناولن جرعة يومية من فيتامين ب٦ مع فيتامين ب١٢، ب٩ قلت فيهن فيروس الإصابة بالأزمات القلبية عن مثيلاتهن ممن لم يتناولن فيتامين ب٦. أيضا وجد أن له أثرا كبيرا على تخفيف آلام الدورة الشهرية، عمن تناولنه، كما ظهر أيضا أن له أثرا واضحا فى تخفيف حالات غثيان الحمل، مما دعا شركات الأدوية لإضافته لأدويتها الخاصة بذلك الشأن.
حالات نقص فيتامين ب٦ ما زالت مشكلة عالم الجنوب أو العالم الثالث، إذ إن نقصه أمر نادر الحدوث فى عالم الدول الصناعية الغنية. نقص فيتامين ب٦ ينتج عنه العديد من الظواهر ومنها النزق والعصبية غير المبررة والاضطراب الذهنى والتهاب اللسان وتشقق الشفاة وفقدان الشهية وبعضا من الالتهابات الجلدية.
قد يبدو أيضا النقص فى فيتامين ب٦ نتيجة لمرض ألم بالإنسان مثل الفشل الكلوى وتليف الكبد وتشمعه أيضا حالات هبوط القلب وقصور عمله وإفراط الغدة الدرقية فى إفرازها، لذا يجب النظر فى تعويض النقص الناجم عن المرض.
اقرأ أيضا:
طفلي لا يحفظ الأسرار.. ماذا أفعل؟
ما يحتاجه الإنسان من فيتامين ب٦ لا يتجاوز ١٫٣ مليجم تزيد إلى ١٫٥ ملجم فى حالة الحمل والرضاعة وهى نسبة يجدها بسهولة من يتبع برنامجا غذائيا متنوعا بين المنتجات الحيوانية والخضراوات مضافا إليه بعضا من أنواع المكسرات كاللوز والفستق من آن لآخر أما تناول مستحضر ب٦ فلا حاجة لنا به إلا فى حالة ظهور أعراض النقص؛ إذ إن تناول نسب عالية من فيتامين ب٦ قد تكون مضرة للجهاز العصبى للإنسان.
كما أن فيتامين ب٦ يدور فى فلك المرأة يحمى شرايينها ويهيئ لها توازنا نفسيا، ويصد عنها هجمات الاكتئاب ويخفف من آلام دورتها الشهرية وعبء ومتاعب حملها لوليدها، إنها بلا شك علاقة مودة ورحمة!.
اقرأ أيضا:
7 تقنيات لترك انطباع إيجابي عنك في العملاقرأ أيضا:
7 طرق مدهشة لتحفيز طفلك على أداء واجباته المدرسية