قبل ساعات من الآن، شهدت سماء الوطن العربي ظاهرة بديعة، قبل شروق شمس يوم الجمعة بنحو ساعتين، وهو وقوع هلال القمر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة حيث يفصل بينهما 3 درجات وانضم إليهما نجم الدبران الأحمر.
وتشكل هذه الأجسام سويا مثلث سماوي بالأفق الشرقي مشاهد بالعين المجردة.
ويقع القمر والزهرة في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك أمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح.
وباستخدام المنظار الثنائي، بالإمكان القيام بمسح الخط المتقوس الذي يفصل بين الجزء المضاء والجزء المظلم من القمر، فذلك الخط يمثل منظر ثلاثي الأبعاد لتضاريس سطح القمر.
وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فإن قرصه مضاء بنسبة 32.5 في المائة بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرًا لحركة الكوكب في مدارة الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري سوف يصغر، نظرًا لابتعاده عن الأرض وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصة تدريجيًا حتى يصبح مضاء بالكامل أواخر شهر مارس 2021 استعدادًا لبداية عودته لسماء السماء.
وشهدت الفترة الماضية مجموعة من الظواهر الفلكية، ففى يوم 5 يوليو 2020 حدث خسوف شبه ظلي للقمر.
وفى ٦ يوليو حدث اقتران القمر مع كوكب زحل، وفى ١٠ يوليو حدث اقتران القمر مع الكوكب الأحمر "المريخ".
وفي 11 يوليو الجاري، اقترن كوكب الزهرة مع النجم الأحمر، وفي يوم 14 يوليو تقابل المشترى مع الشمس.