السرية وأبقاء المشكلات الزوجية داخل إطار الأسرة وعدم نشرها في الخارج هوالسبيل الأهم للحفاظ علي الكيان الأسري فإفشاء أسرار البيت والتحدث عن مشاكلالأسرة مع الأطراف الخارجية يساعد علي تفاقمها ويقطع الطريق علي سبل تسويتها بليقود في النهاية إلي الطلاق .
مركز الأزهر العالمي للفتوي الإليكترونية حذر من عواقب هذا الأمر قائلا : بعض الزوجات عندما تواجه مشكلة بينها وبين زوجها، حتىٰ لو كانت يسيرةً، تتعجل في استشارة صديقاتها وأهلها، دون محاولة منها لحلِّها؛ مما يتطلب كشف بعض الأسرار والعيوب للآخرين.
المركز نبه في منشورله تم بثه في منشور له علي الصفحة الرسمية للمجمع علي شبكة التواصل الاجتماعي"فيس بوك " الزوج يفعل الفعل نفسَه، يحكي لأمه وإخوته، ويصطلح الزوجانويبقىٰ ما في النفوس عند الأهل كما هو لم يتغير؛
واستدل المركز بقوله تعالي :"وَإِذَا جَاءهُمْأَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَىٰ الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا" النساء: 83.
المركز نبه إلي إن أفضل علاج لأي مشكلة بين الزوجين أنتبقىٰ كما هي بينهما؛ لتكون سريعة الذوبان وسهلة الحل، إنما الشكوىٰ للأهل والأصدقاءوالزملاء والجيران، يؤدي إلىٰ زيادة المشكلة وتفاقمها، وقد تكون سببًا من أسباب خراب البيت وضياع الأسرة، وإن كان لا بد من وسيط للإصلاح فليكن طرفًا عاقلًاحكيمًا
وفي السياق ذاته أشار المركز إلي أن الكثير من الرجال متعلِّقون بأصدقائهم، يحكون لهم ما يدور بينَهم وبين زوجاتهم؛ عن أسماء بنت يزيدرضي الله عنها أنها كانت عند رسول الله ﷺ -والرجال والنساء قُعُودٌ عنده- فقال:«لعلَّ الرَّجلَ يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟"فَأَرَمَّ القومُ "سكتوا ولم يجيبوا"، فقُلت: إِي واللهِ يا رسولَ الله،إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون» أخرجه أحمد.
.