أخبار

كيف تحفظ إيمانك من الانحراف وتنجو بنفسك من التشتت؟

10 طرق للتخلص من الطاقة السلبية في البيت

كيف أتعامل مع أختي التي تعيش في أحلام النجاح وتفشل في الواقع؟

هل تعرض رسول الله لمحاولة إضلال في واقعة "ابن أبيرق"؟ (الشعراوي يجيب)

عريس الجنة.. صحابي فضل الشهادة على ليلة زفافه فتسابقت عليه حور العين

نصائح نبوية تزيل عنك همك وحزنك وتشفي صدرك

إذا كان الملائكة لا إرادة لهم ولا تكليف فما معنى مدحهم بأنهم يفعلون ما يؤمرون؟

سنة نبوية مهجورة.. ماذا يجب أن يفعل الرجل قبل عودته إلى المنزل؟

كنت مستودع أسرار أمي تحكي لي معاناتها مع أبي.. والآن لا أريد الزواج.. ما العمل؟

قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

في هذه الأيام كن جابرعثرات الكرام

بقلم | أحمد جويدة | الاثنين 08 يونيو 2020 - 02:16 م

كان هناك رجل يدعى ( خُزيمة بن بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق على كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم..

حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيرًا معدمًا .. فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهرًا أو شهرين ثم ملوا وتوقفوا عن مساعدته، فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته ..

كان الوالي المكلف في الجزيرة يدعى ( عكرمة بن الفياض )وكان يعرف خُزيمة بن بشر فسأل عنه .. فقيل له : لقد افتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه ..

فاندهش عكرمة قائلاً: خُزيمة افتقر ؟؟ ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟؟ خزيمة الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟؟

وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمة الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل على ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خزيمة ثم طرق الباب

قال خُزيمة : من ؟

قال عكرمة : ضيف

ففتح خزيمة

ووضع عكرمة الحمل من ظهره وقال :

هذا لك

قال خُزيمة : ومن أين ؟

قال عكرمة : من مال الله

قال خُزيمة : ومن أنت :

قال عكرمة : جابر عثرات الكرام

قال خزيمة : بالله عليك عرفّني من أنت ؟؟

قال : جابر عثرات الكرام ثم انصرف مسرعًا

قال خزيمة لزوجته: أشعلي لنا فانوسًا لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم

قالت : ليس لدينا فانوس ولا حطب نوقده

فأخذ عكرمة يتلمس الكيس في الظلام حتي انفلق الصباح

وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومائتين وخمسين جرامًا

فشكر خُزيمة ربه وقضى دينه وأصلح حاله

وعندما رجع الوالي عكرمة إلي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعة إلا لزوجةٍ أخرى

قال : لا والله

قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟

قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً

قالت : يجب أن أعرف وألحت ولَم تنم حتى قَص لها القصة وقال:

اكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك

وبعد فترة ذهب خزيمة إلي أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خزيمة لم نسمع عنك من زمن فقص عليه القصة فقال الأمير : ومن جابر عثرات الكرام؟

قال : لم أعرفه ورفض إخباري

قال الأمير : ليتك عرفته

ثم أمر بمنح دنانير أخرى لـ خُزيمة وأصدر أمرًا بإعفاء عكرمة الفياض

وتعيين خُزيمة واليًا لمنطقة ألجزيرة ورجع

خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمة بنفسه وسلمه أمر العزل فقال عكرمة : كله خير

ثم قال خُزيمة : أريد أن أحاسبك على مال المسلمين

فرحب عكرمة بذلك فوجد خُزيمة مبلغًا من المال غير موجود

فقال خُزيمة : أين المال يا عكرمة

قال : ليس معي

قال : إذن رُده من مالك

قال : لا أملك مالاً خاصًا

قال : إما المال أو السجن

وسجن عكرمة ردحًا من الزمن ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه، وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول، ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمة وقالت له:

يا خُزيمة ما هكذا يُجازي جابر عثرات الكرام

فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً: هل هو عكرمة ؟ يا ويلتاه وهرول إلى السجن دون أن يسمع شيئًا آخرًا

وأخذ يفك الأغلال من عكرمة بيديه ويبكي

وعكرمة يسأله : ماذا حدث ولماذا تبكي ؟

قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي

كيف أنظر في وجهك ووجه ابنة عمي؟

فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي إلى خليفة المسلمين، فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وأنت حديث عهد بالولاية ؟؟

قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقًا لمعرفته

فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمة ؟ خبت يا بن عبدالملك وتعجلت لقد أخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرامـ فأمر ل عكرمة بعشرة آلاف دينار وأعاد تعينه واليًا وقال : إن شئتما حكمتما معًا، وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله.



الكلمات المفتاحية

خزيمة بن بشر عكرمة بن الفياض عطايا

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كان هناك رجل يدعى ( خُزيمة بن بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق على كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم.. حتى دارت عليه دائرة الدنيا وال