لقب الصحابي أبو عبيدة بن الجراح بأمين الأمة وهو من السابقين الأولين قديم الإسلام، ولقب بالزاهد العفيف، وله مكانة عظيمة بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح".
أمين الأمة
وعنه أن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم السنة والإسلام فأخذ بيد
أبي عبيدة بن الجراح فقال: "هذا امين هذه الأمة".
قالوا: ولما بلغ عمر بن الخطاب أن بالشام وباءً شديدا فقال بلغني شدة الوباء بالشام فقلت أن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فان سألني الله عز وجل لم استخلفته على هذه الأمة قلت أني سمعت رسول الله. صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لكل نبي أمينا وأميني أبو عبيدة بن الجراح" فإن أدركني أجلي وإذا توفي أبو عبيدة استخلفت معاذ بن جبل فان سألني ربي عز وجل لم استخلفته قلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أن يحشر يوم القيامة بين يدي العلماء برتوة".
اقرأ أيضا:
عريس الجنة.. صحابي فضل الشهادة على ليلة زفافه فتسابقت عليه حور العينرجال مثله
وعن عمر بن الخطاب أنه قال لأصحابه: تمنوا فقال رجل أتمنى لو أن لي هذه الدار مملوءة ذهبا أنفقته في سبيل الله عز وجل ثم قال تمنوا فقال رجل أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا وزبرجدا أو جوهرا أنفقه في سبيل الله عز وجل وأتصدق به ثم قال تمنوا؟
فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين فقال عمر: أتمنى لو أن هذا الدار مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح.
ولما قدم عمر الشام تلقاه الناس وعظماء أهل الأرض فقال عمر أين أخي قالوا من قال أبو عبيدة قالوا الآن يأتيك فلما أتاه نزل فاعتنقه ثم دخل عليه بيته فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله.
فقال له عمر إلا اتخذت ما اتخذ أصحابك فقال يا أمير المؤمنين هذا يبلغني المَقِيل.
توفي أبو عبيدة في طاعون عمواس بالأردن وقبر ببيسان وصلى عليه معاذ بن جبل وذلك في سنة ثماني عشرة من خلافة عمر وهو ابن ثمان وخمسين سنة.