اختص الله عز وجل أيامًا بعينها، جعل التعبد فيها، لا يضاهي غيرها، ومن هذه الأيام، العشر الأواخر من رمضان، وهناك من الأدعية المستحبة في مثل هذه الأيام، تقربًا إلى الله عز وجل من جهة، والفوز بحلاوة الدارين (الدنيا والآخرة) من جهة أخرى.
فقد كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يشمر عن ساعديه إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله.
أدعية هامة حافظ عليها
من الدعوات التي يجب التمسك بها في هذه الليالي المباركة:
- اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. (دعاء أوصى
به الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها في العشر الأواخر.)
- اللهم إنا نسألك الحسنى وزيادة. (فالحسنى هي الجنة
والزيادة هي لقاء الله فيها.)
- اللهم بلغنا ليلة القدر وارزقنا فيها على قدر قدرك
(فقدر الله عظيم و ربما يأتيك بدعائك هذا أضعاف ما تمنيت.)
- اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن
شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيتي.
- اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة، وقناعذاب النار.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى.
- ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.
- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.
- ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة.
اظهار أخبار متعلقة
فضل هذه الأيام
كان النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، يعظمها، ويجتهد فيها ما لم يجتهد في غيرها، فقد روى الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره».
والمؤمن الحق هو الذي يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، لذا علينا الانتباه قليلاً، وعدم تفويت هذه الأيام المباركة فيما لا يفيد، عل الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر، ويكتبنا فيها من الناجين من النار، ومن أهل الجنة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم، قال: «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وهذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان؛ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».