يحلم كل شاب وفتاة بشريك الحياة المحب المتفهم المخلص، فإن يكون لك حبيب يحبك ويهتم بك فهو رزق وفضل من الله، وعليك أن تحمده عليه وأن تحافظ على حبه لك، وتحرص على التعبير عن حبك له ومنحه احتياجاته قبل أن يطلبها.
ويعاني بعض الشباب من أزمة ثقة في الطرف الآخر، فكل من مر بتجربة مؤلمة أو سمع عن تجارب الأصدقاء فقد الأمل في أن يجد ما يتمني، وأن وجده يكون فاقدًا للثقة في مشاعره وتعبيره عن حبه.
مواقع التواصل الاجتماعي بدورها ساعدت في تدمير صورة العلاقات الجيدة في إذهان الشباب، فكثير من المنشورات التي تحبط القلوب وتحطم الآمال في إيجاد شريك حياة مناسب محب وصادق في مشاعره.
تقول "نهى. ك": "حلمت ولا زلت أحلم بشخص يحبني حبًا حقيقيًا لكن التجربتين اللتين مررت بهما أفقدوني الثقة في نفسي، وفي الرجال عمومًا، كل مشاعرهم كاذبة، يستغلون حب البنت ومشاعرها وفي الآخر ينهون القصة بجملة باردة: "خايف أظلمك معايا" طالما سيظلمني لماذا بدأ، وعبر عن مشاعره وحبه منذ البداية لماذا عيشني في حلم جميل أصحي منه على كابوس؟".
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟على الطرف الآخر، يقول "بلال. ط": "الحب حلو، ولكن مع من يستحق، والتفاهم أهم وأهم، فمن يفهمك يسبق من يحبك بخطوة ومن يهتم ويقدر يسبقهم بخطوات، وبالتالي لا يمكننا أن نعيش فقط على حب قد يكون زائفًا وقابلاً للنقصان في يوم من الأيام، ويفضل قبل البدء في أي علاقة أن يحدد الطرفان معني الحب فيما بينهما".
وتقول "هبة. أ": "أحب زوجي جدًا وهو كذلك وفقًا لكلامه لي، لكن أفعاله لا تؤكد ذلك، فهو لا يهتم ولا يلبي طلباتي ولا يبالي باحتياجاتي لا المادية ولا المعنوية ولا يهتم بنفسيتي، حتى إن فعلها أشعر ببرود تام يفعلها بدون لهفة لإسعادي، هو فقط يفعلها من باب يريح دماغه".
وتقول الدكتورة هويدا الدمرداش، مستشارة العلاقات الأسرية، إن الحب صناعة تحتاج لصانع ماهر، وإلا كانت التعاسة بديلاً، وامتلاء النفوس بالحب يحتاج للتراكم، لذا ابدأ عزيزي/عزيزتي في صناعتك اليوم، وكن ماهرًا، وأملأ نفس حبيبك بالحب والاهتمام.
ويجب تجنب طلب الأمر أكثر من مرة، لأنه إن لم يجد لهفة منك لتنفيذ ما يحتاجه فهو لن يطلبه ثانية، وإن فعلته سيشعر بأنك تفعله بدون حب ولا رغبة.