مرحلة العزوبية من المرحل المشئومة مجتمعيًا خاصة إذا زادت عن المتعارف عليه، فعزوبية الشاب أو الفتاة إن طالت كانت لها أثرها السلبي على صاحبها، وفي المجتمعات العربية تصبح أكثر سوءًا خاصة فيما يتعلق بالفتيات.
على الرغم من أن الغرب ينظرون لهذه المرحلة علي أنها مرحلة واعدة، يمكن للإنسان فيها أن يحدد أهدافه جيدًا ويضع خطة مناسبة لنيلهم، وتعلم المزيد من المهارات واكتساب الخبرات والتعرف علي كثير من الثقافات.
تقول "يسرا.م": "تزوجت وأنا عمري 22 عامًا، لكن بعدما تزوجت ندمت كثيرًا، لأنني لم أتعلم ما كنت أنوي تعلمه، فقط أنهيت دراستي الجامعية وتزوجت، الحياة أصبحت مسؤولياتها كلها أولاد وتربية وزوج وأهل فقط لا غير، لم أجد نفسي ولم أتعرف عليها كما كنت أحب وأحلم طول عمري، وإذا طلبت مني النصيحة الآن فلن أنصح أي شخص أن يأخذ الخطوة مبكرًا، ففي العزوبية فوائد وإيجابيات لن يعرفها إلا كل من حرم منها".
أما "منة. أ" فتقول: "تزوجت بعدما حققت هدفي وسافرت ودرست وعملت في أكثر من مجال، تعلمت كيف أتحمل المسؤولية وكيفية مواجهة المشاكل، وأن أتجاوز أي أزمة وأتغلب عليها، وأغلب مشاكلي الزوجية الآن اتغلب عليها بسهولة بسبب ما تعلمته في حياتي أثناء مرحلة عزوبيتي، فالحياة ليست ظالمة وكل إنسان يحصل على رزقه، وكثيرًا أستغرب ما يرون أنه طالما تأخر الزواج فضاعت الحياة وكأنه هو الهدف الأول والأخير لحياتنا".
بينما يرى "أحمد.ح" أن "المشكلة الوحيدة في المجتمعات العربية نظرتهم لكل من لم يتزوج على أنه معاق أو ينقصه أمر ما، مع أن الحياة في الدول الأوروبية ليست كذلك، فكل شخص حر يفعل ما يريد والأهم ما وصل إليه وحققه في حياته وتعلمه".
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟وتوضح الدكتور وسام عزت، استشارية نفسية واجتماعية، أن هناك 10 فوائد لمرحلة العزوبية هي:
1- مرحلة مهمة تساعد الشخص في اكتشاف الذات
2-يبذل الإنسان فيها قصارى جهده في عمله
3-يسعى الإنسان بها في مجالات عدة إلى أن يكتشف المجال الذي يتوافق مع إمكانياته ومواهبه
4-تفتح له أبواب المستقبل المستقر
5- تساعدك على الاهتمام بصحتك جيدًا
6- تطوير ذاتك وقدراتك لتصل لما تريد في المستقبل
7- ممارسة الهوايات والرياضة المفضلة
8- السفر وزيارة الأماكن المحببة
9-خلق علاقات اجتماعية وصداقات وتقوية الروابط مع كل من حولك
10-تعلم كيفية مواجهة المشكلات والتغلب عليها في المستقبل.
وتنصح الاستشارية النفسية والاجتماعية كل من لم يرتبط بعد، بأن يحضر بحضور المعارض والمؤتمرات ويقوم بتكوين علاقات جديدة، قد يحتاج إليها في المستقبل، كما يمكن أن يتطوع للعمل في إحدى المؤسسات الخيرية وينظم المناسبات والمسابقات، وقتها سيشعر بسعادة كبيرة.