حضور القلب وخشوعه هو حجر الأساس في صلاة يقبلها الله ز وجل وترضيه، فالخشوع هو روح
الصلاة، وبدون الخشوع وسكينة القلب للوقوف بين يديه وذكره وتسبيحه وتمجيده تصبح الصلاة مجرد حركات بدنية لا أثر لها في هدوء نفس المصلي وطمأنينته.
والقاعدة المعروفة أن ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها أي وعى ما يقوله مستحضرًا عظمة ربه وجلاله وهو يؤدي أركان الصلاة، ولذلك ليس المصلون درجة واحدة فربما يصلي ثلاثة أو أكثر في صف واحد والفرق بين صلواتهم كما الفرق بين السماء والأرض في القبول والأجر.. المصلون درجات ..فتعرف على درجتك بين هؤلاء:
الدرجة الأولى (مصل مقرب): صلاته كاملة كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- صلوا كما رأيتموني أصلي.
الدرجة الثانية: (مصل مفلح): قال تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون" وهو
خشوع القلب وخضوع الجوارح.
الدرجة الثالثة: (مصل مأجور): يجاهد الشيطان في صلاته وهذا المجاهدة توصله إلى درجة المفلح، قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا".
الدرجة الرابعة: (مصل محروم): (رب مصل ليس له من صلاته إلا التعب)، هو الذي جسـده في المسجد وقلبه خارج المسجد، لأن الصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح.
الدرجة الخامسة: (مصل معاقب): قال تعالى: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم سـاهون" وهو الذي يسهو عن صلاته فلا يؤديها في وقتها وربما فاتته الصلاة.
اقرأ أيضا:
إصلاح ذات البين.. هكذا نؤسس لإصلاح بيوتنا من الداخل اقرأ أيضا:
ما حكم زواج الغيلة.. ولماذا همّ النبي بالنهي عنه؟