توصلت دراسة حديثة إلى أن البكتيريا المعوية الضارة قد تكون وراء ارتفاع حالات سرطان الكبد المميت.
إذ يقول الباحثون إن أي شيء يمكن أن يزيد الدهون في الكبد وعلى الكبد، مثل سوء التغذية، مما يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.
واكتشف باحثون كنديون طريقة للتحكم في مستويات السكر في الدم وتقليل تلف الكبد، وخاصة لدى مرضى السمنة المعرضين لخطر كبير.
وخلال الدراسة التي نشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم"، تمكن الباحثون من تحديد وعزل جزيء تنتجه بكتيريا في الأمعاء، والذي يحفز الكبد على إنتاج الكثير من السكر والدهون.
وقال البروفيسور جوناثان شيتزر، الخبير في العلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر والمؤلف الرئيس للدراسة: "هذه طريقة جديدة تمامًا للتفكير في علاج الأمراض الأيضية مثل مرض الكبد الدهني. بدلاً من استهداف الهرمونات أو الكبد بشكل مباشر، فإننا نعترض مصدر الوقود الميكروبي قبل أن يتسبب في الضرر".
وأضاف، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "نعلم منذ ما يقرب من قرن أن العضلات والكبد يتبادلان اللاكتات والجلوكوز. ما اكتشفناه هو فرع جديد من هذه الدورة، حيث تُشارك بكتيريا الأمعاء أيضًا في هذه العملية".
في عام 1974، أظهر العالمان كارل وجيرتي كوري كيف تنتج العضلات في الجسم حمض اللاكتيك الذي يدفع الكبد لإنتاج الجلوكوز، والذي يعود بعد ذلك لتغذية العضلات - المعروفة باسم دورة كوري.
استخدم الباحثون الكنديون هذه النظرية في الدراسة الحالية لتحليل كيفية عمل جزيء أقل شهرة يسمى D-لاكتات في الجسم.
ووجدوا أن المصابين بالسمنة لديهم مستويات أعلى من هذا الجزيء، الذي يأتي معظمه من ميكروبات الأمعاء، والذي ثبت أنه يرفع مستويات السكر في الدم والدهون الكبدية بشكل أكثر دراماتيكية من حمض اللاكتيك الشائع.
ولمعرفة ما إذا كان بوسعهم إيقاف هذا التأثير، صمم الباحثون "فخ ركيزة الأمعاء" الذي كانوا يأملون أن يرتبط بحمض اللبنيك D في الأمعاء ويمنع امتصاصه.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تغذت على هذا الفخ القابل للتحلل الحيوي كان لديها مستويات أقل من الجلوكوز في الدم، ومقاومة أفضل للأنسولين وانخفاض في التهاب الكبد والتليف - تطور النسيج الضام الليفي استجابة للضرر - من الفئران التي لم تتغذ على الفخ.
تمت ملاحظة هذه التغييرات دون إجراء أي تغييرات على النظام الغذائي أو وزن الجسم.
أحد أكثر أشكال أمراض الكبد شيوعًا، هو مرض الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASLD)، والذي كان يُعرف سابقًا بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ويحدث بسبب تراكم الدهون في الكبد مما يؤدي إلى الالتهاب. مع مرور الوقت، يؤدي إلى تندب، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تليف الكبد.
وإذا تُرك هذا المرض دون علاج، فقد يؤدي إلى فشل الكبد أو حتى السرطان، كما أن الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني معرضون لخطر أكبر للإصابة بهذا المرض.