توصلت دراسة بارزة إلى أن بعض المواد المضافة في الأطعمة فائقة المعالجة تحمل خطرًا أعلى للوفاة، في حين أن البعض الآخر قد يحمي من ذلك.
وكشف باحثون ألمان عن المكونات والإضافات المحددة التي تجعل الأطعمة فائقة المعالجة ضارةً بالصحة، وكيف أن تأثير هذه الإضافات على أجسامنا ليس متساويًا.
وسلّطت الدراسة التي نشرت في مجلة "إي كلينيكال ميديسن"، الضوء تحديدًا على ارتباط أنواع معينة من السكر والمُحليات والملونات ومُحسِّنات النكهة والنكهات بارتفاع خطر الوفاة.
مع ذلك، وُجد أن لبعض المكونات تأثيرًا معاكسًا. كما ارتبط تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة بشكل عام ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الوفاة.
وتوافقت النتائج مع نتائج سابقة أشارت إلى أن هذه الإضافات الغذائية تُسهم في زيادة الوزن، واضطرابات التمثيل الغذائي، وتغيرات في ميكروبات الأمعاء، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".
في المجمل، درس الباحثون 37 عنصرًا، أو ما يُعرف بالأطعمة فائقة المعالجة، وتابعوا 186 ألفًا و744 مشاركًا من بنك المملكة المتحدة الحيوي تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 75 عامًا لسنوات، وخلال هذه الفترة حدثت 10,203 حالة وفاة.
أطعمة فائقة المعالجة ترتبط بالوفاة
وأظهرت النتائج أن خمس مجموعات من الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بشكل كبير بجميع أسباب الوفيات:
إضافات النكهة
معززات النكهة
عوامل التلوين
المُحليات
أنواع السكر
وبشكل أكثر تحديدًا، كانت المكونات التي لها ارتباطات كبيرة بجميع أسباب الوفيات هي:
الجلوتامات
ريبونوكليوتيد
أسيسولفام
السكرين
السكرالوز
عامل التكتل
عامل شد البشرة
مُكثِّف
الفركتوز
سكر مقلوب
اللاكتوز
مالتوديكسترين
ومن المثير للاهتمام، وُجد أن عوامل التجلط لها تأثير معاكس على خطر الوفاة. ويُعتقد أن هذا يعود إلى محتواها العالي من البكتين، وهو ألياف قابلة للذوبان يُقال إنها تُحسّن مستوى السكر في الدم، وتقضي على الخلايا السرطانية، وتُحسّن الهضم، وفقًا لموقع "هيلث لاين".
يسلط الارتباط العكسي لعوامل التجلط (ربما بسبب محتوى البكتين)، الضوء على التباين الكبير في التأثيرات الصحية عبر المواد المضافة.
أطعمة فائقة المعالجة لا ترتبط بالوفاة
كان للدراسة جانب إيجابي. فقد وجدت أن جوانب أخرى من الأطعمة فائقة المعالجة لا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بخطر الوفاة.
وشملت هذه:
مساعدات المعالجة
الزيوت المعدلة
مصادر البروتين
الفيبر
ويأمل الباحثون أن تُوفر نتائجهم إطارًا للدراسات المستقبلية والتدابير الوقائية اللازمة لاستهداف هذه المكونات المرتبطة بالوفاة. كما يحثّون الدراسات المستقبلية على استكشاف روابط أخرى ومعرفة سبب هذه الصلة.