أظهرت دراسة حديثة، أن ثلثي النساء في سن الإنجاب معرضات لخطر متزايد للإصابة بعيوب خلقية بسبب عامل نمط الحياة الذي يمكنهن تغييره.
وقال الباحثون إن عوامل الخطر هذه ــ انخفاض مستويات فيتامين ب9 (حمض الفوليك)، أو مرض السكري غير المتحكم فيه، أو التعرض لدخان التبغ ــ تزيد من احتمالات إصابة الجنين بعيب خلقي خطير.
وأفاد باحثون في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، أن عيوب القلب وشق سقف الحلق وعيوب الدماغ والحبل الشوكي من بين المشاكل التي يمكن تجنبها إذا اتخذت النساء خطوات لتحسين صحتهن قبل الحمل.
وقال الباحث الرئيس أريك وانج، العالم الكبير في المركز الوطني للعيوب الخلقية والإعاقات التنموية بالولايات المتحدة: "إن كل أسرة متنامية تأمل في الحصول على حمل صحي وطفل سليم".
وأضاف في بيان صحفي: "إن فهم عوامل الخطر القابلة للتعديل للعيوب الخلقية يساعد الأسر ومقدمي الرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة العامة على اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات والتي يمكن أن تؤدي إلى حالات حمل وأطفال أكثر صحة".
وخلال الدراسة، حلل الباحثون، بيانات ما يقرب من 5 آلاف و400 امرأة في سن الإنجاب، تم جمعها بين عامي 2007 و2020 كجزء من المسح الوطني للصحة والتغذية.
وأظهرت النتائج أن حوالي 66 بالمائة من هؤلاء الأطفال لديهم على الأقل عامل خطر معروف واحد لعيوب خلقية يمكن معالجته، بحسب وكالة "يو بي آي".
وتشمل هذه:
حالة حمض الفوليك المنخفضة: حصلت حوالي 4 من أصل 5 نساء على كمية أقل من الكمية اليومية الموصى بها من حمض الفوليك كجزء من نظامهن الغذائي، وقالت حوالي 72 بالمائة منهن إنهن لا يتناولن مكملات حمض الفوليك.
مرض السكري: حوالي 5 بالمائة من النساء مصابات بمرض السكري، مع ما يقرب من 4 بالمائة يعانين من مرض السكري غير المنضبط أو غير المشخص.
السمنة: تعاني واحدة من كل ثلاث نساء تقريبًا من السمنة.
التعرض للتبغ: أظهرت نتائج فحوص الدم لنحو واحدة من كل خمس نساء أنها تستخدم دخان التبغ أو تتعرض له بانتظام.
انعدام الأمن الغذائي: أكثر من 7 بالمائة من النساء يعانين من مستوى منخفض للغاية من الأمن الغذائي في الأسرة، مما يعني أن أنماط الأكل الطبيعية تتأثر بنقص المال وموارد الغذاء.
وأضاف وانج أن عوامل الخطر هذه تساهم في حدوث العيوب الخلقية من خلال التأثير على سلسلة من المسارات الأساسية لنمو الخلايا الجنينية وتكاثرها.
وتابع: "إن النتيجة الأهم - وهي أن ثلثي النساء في سن الإنجاب لديهن عامل خطر واحد على الأقل قابل للتعديل - تُبرز مدى شيوع عوامل الخطر القابلة للتعديل هذه. والخبر السار هو إمكانية خفضها".