اختبار بسيط يكشف عن مشكلة قلبية "مميتة".. تعرف على التفاصيل

بقلم | فريق التحرير | الاربعاء 11 يونيو 2025 - 12:10 م

كشف طبيب طوارئ عن اختبار بسيط يستغرق دقيقة واحدة، يمكنه الكشف عن مرض قلبي قاتل قد يشكل "قنبلة موقوتة".

قال الدكتور جو ويتنجتون، خبير طب الطوارئ من كاليفورنيا، إن هذه العملية، التي تتضمن مد الإبهام عبر المعصم، قد تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأبهري.

وهذه الحالة عبارة عن انتفاخ أو تورم الشريان الأورطي - الشريان الرئيس الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي الجسم - مما يعرضه لخطر التمزق.

غالبًا ما تكون التمزقات في الأوعية الدموية قاتلة بسبب النزيف الداخلي الشديد، ما لم يتم علاجها بسرعة بالجراحة الطارئة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

تفاصيل الاختبار

وشرح الدكتور ويتينجتون لمتابعيه في مقطع فيديو عبر تطبيق "تيك توك" كيف يمكن إجراء اختبار بسيط في المنزل للكشف عن هذه الحالة المرضية الخطيرة.

ويتضمن ذلك رفع راحة اليدين ومحاولة مدّ الإبهام إلى أقصى حدّ ممكن. وقال إنه إذا امتد الإبهام إلى ما بعد راحة اليد، فقد يعني هذا أن الأنسجة الضامة "مطاطية للغاية"، مما يشير إلى أن نفس المرونة تنطبق على الأنسجة الموجودة في الشرايين، مما يعني وجود فرصة كبيرة للتورم أو الانتفاخ.

وواصل تفصيل دراسة أجريت عام 2021، ونشرت في المجلة الأمريكية لأمراض القلب، والتي وجدت أن 60 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من تمدد الأوعية الدموية الأبهري المعروف لديهم اختبار إيجابي لراحة اليد والإبهام.

وأجرى الباحثون، الاختبار على 305 مرضى يخضعون لجراحة قلبية بسبب مجموعة متنوعة من الاضطرابات، بما في ذلك تمدد الأوعية الدموية الأبهري.

في حين أن غالبية مرضى تمدد الأوعية الدموية لا تظهر عليهم علامة إيجابية للإبهام والكف، إلا أن المرضى الذين كانت نتيجة اختبارهم إيجابية كان لديهم احتمال كبير للإصابة بتمدد الأوعية الدموية.

وفي حين أن العديد من تمددات الأوعية الدموية لا تسبب أعراضًا حتى تنفجر، فقد يكتشفها الأطباء أثناء إجراء الاختبارات الروتينية ويقدمون علاجات لمنع الضرر مثل أدوية ضغط الدم.

وتميل تلك التي تسبب أعراضًا إلى إثارة الألم في الصدر والرقبة و/أو الظهر؛ وتورم الرأس والرقبة والذراعين؛ والسعال، والصفير، وضيق التنفس، أو سعال الدم.

اضطرابات النسيج الضام

لكن أولئك الذين جاءت نتيجة اختبار الإبهام إيجابية "لا ينبغي لهم أن يصابوا بالذعر"، بحسب الدكتور ويتنجتون، ناصحًا: "من المفيد أن تتحدث مع طبيبك حتى يتمكن من التعمق أكثر في أي نوع من اضطرابات النسيج الضام".

هناك أكثر من 200 اضطراب يؤثر على النسيج الضام، ولكن هناك أنواع مختلفة.

تشمل هذه الأمراض الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة إهلرز دانلوس، والاضطرابات المناعية الذاتية مثل الذئبة، والسرطانات مثل بعض أنواع ساركوما الأنسجة الرخوة.

الاضطرابات الثلاثة الأكثر شيوعًا في النسيج الضام المرتبط بالأبهر هي متلازمة مارفان، ومتلازمة إهلرز دانلوس، ومتلازمة لويز ديتز.

ويقدر الخبراء أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يعانون من متلازمة مارفان لا يعرفون ذلك، لذا فإن معرفة العلامات يمكن أن تنقذ الأرواح.

يمكن أن يسبب أعراضًا مثل خفقان القلب وألم العين وضيق التنفس وتغيرات في الرؤية مثل الاستجماتيزم.

يمكن أن يؤثر على أجزاء أخرى من الجسم مما يعطي سمات جسدية مثل الوجه الطويل والضيق، والأطراف التي تبدو طويلة جدًا بالنسبة لبقية الجسم، والأسنان المزدحمة.

ويتعرض الأشخاص المصابون بهذه الحالة لخطر الإصابة بتشريح الأبهر، وهو تمزق أو قطع بين طبقات جدار الأبهر، بما يصل إلى 250 مرة أكثر من عامة السكان.